قال خبير اقتصادي سعودي إن الأوامر الملكية ال 20 التي أصدرها العاهل السعودي الملك عبدالله الجمعة الماضية ستعيد العافية إلى جسد الطبقة المتوسطة في البلاد بشكل خاص، وجميع شرائح المجتمع السعودي بشكل عام. ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الإثنين، عن رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة صالح كامل قوله إن أوامر الملك ليست لحل مشكلة البطالة، وإنما لحل كل المشاكل المستعصية في المجتمع السعودي ومن أهمها معالجة مشكلة تآكل الطبقة المتوسطة. وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وجه يوم الجمعة الماضية كلمة إلى السعوديين، تبعها بإصدار عدة أوامر ملكية تتضمن تقديم منح مالية إضافية لأبناء الشعب السعودي، بالإضافة إلى تشكيل هيئة وطنية لمكافحة الفساد، تتبع الديوان الملكي مباشرةً. وأضاف كامل "لا يكفي أن يكون هناك نزاهة، ولا شك أنها عامل مهم جداً، لكن العقل والحكمة ضروريان أكثر من النزاهة لإدارة أي اقتصاد في العالم". وقدر جون سفاكينياكيس، كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي في الرياض، قيمة القرارات الاقتصادية الجديدة للسعوديين ب350 مليار ريال (أكثر من 93 مليار دولار) أو ما يوازي 21بالمائة من إجمالي الناتج الداخلي للمملكة في 2010. يذكر أن السعودية، وهي صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي، تعاني من أزمة بطالة وصلت نسبتها، وفقاً لأخر إحصائية رسمية إلى 10.5 بالمائة في 2009 ارتفاعاً من 10 بالمائة في 2008. وكان الملك عبدالله قرر منح إعانة للعاطلين عن العمل في السعودية، مع حزمة من المزايا للمواطنين تقدر قيمتها بنحو 140 مليار ريال (نحو 37 مليار دولار)، لدى عودته إلى البلاد يوم 23 فبراير/شباط الماضي من رحلة علاجية استمرت 92 يوماً في الخارج.