قال تقرير اليوم الأحد إن شركات القطاع الخاص في السعودية تفاعلت مع أمر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبدأت بصرف راتب شهرين لموظفي الدولة، ورفع الحد الأدنى لرواتب السعوديين لثلاثة آلاف ريال. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، قررت شركات صرف راتبين لموظفيها، فيما قررت شركات أخرى رفع الحد الأدنى لرواتب السعوديين لثلاثة آلاف ريال، واستحداث عدد من الوظائف في شركات أخرى. وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وجه أمس الأول الجمعة كلمة إلى السعوديين، تبعها بإصدار عدة أوامر ملكية تتضمن تقديم منح مالية إضافية لأبناء الشعب السعودي، بالإضافة إلى تشكيل هيئة وطنية لمكافحة الفساد، تتبع الديوان الملكي مباشرةً. وقدر جون سفاكينياكيس، كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي في الرياض، قيمة القرارات الاقتصادية الجديدة للسعوديين ب350 مليار ريال (أكثر من 93 مليار دولار) او ما يوازي 21 بالمائة من إجمالي الناتج الداخلي للمملكة في 2010. وقالت شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) إنهما ستمنحان موظفيهما راتب شهرين كمكافأة، وقرر مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير، صرف راتب شهرين لجميع العاملين في الشركة. وأصدر رئيس مجموعة "دلة البركة" صالح عبدالله كامل قراراً برفع الحد الأدنى لإجمالي رواتب منسوبيها من السعوديين إلى ثلاثة آلاف ريال، وأصدر مجلس إدارة شركة "منازل للإنشاء" قراراً يقضي بصرف راتب شهرين، واستحداث 150 وظيفة للسعوديين خلال العام المالي الحالي. وأعلنت إدارة مستوصف "حامد" التخصصي بمحافظة محايل عسير صرف راتب شهرين، وقررت مؤسسة محمد بن جربوع للمقاولات والصيانة والتشغيل والتصنيع صرف راتب شهر لمنسوبيها من الموظفين السعوديين. كما قررت شركتا "زين السعودية"، والتعدين العربية السعودية "معادن"، صرف راتب شهرين لمنسوبيهما. وفي ذات السياق، أعلن رئيس مجلس إدارة مصرف "الراجحي" سليمان الراجحي، أن مجلس إدارته قرر صرف راتب شهرين لموظفي المصرف، وقررت شركة أسمنت المنطقة الشرقية صرف راتب شهرين لموظفيها. وكان الملك عبدالله قرر منح إعانة للعاطلين عن العمل في السعودية، مع حزمة من المزايا للمواطنين تقدر قيمتها بنحو 140 مليار ريال (نحو 37 مليار دولار)، لدى عودته إلى البلاد يوم 23 فبراير/شباط الماضي من رحلة علاجية استمرت 92 يوماً في الخارج. يذكر أن السعودية، وهي صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي، تعاني من أزمة بطالة وصلت نسبتها، وفقاً لأخر إحصائية رسمية، إلى 10.5 بالمائة في 2009 ارتفاعاً من 10 بالمائة في 2008.