يشهد العالم اليوم السبت ظاهرة فلكية نادرة الحدوث حيث يقترب القمر كثيرا من الارض ويبدو، بالعين المجردة، أكبر كثيرا من حجمه المعتاد. اطلقت شبكة سي ان ان التي نشرت الخبر في موقعها الالكتروني على تلك الظاهرة الفلكية اسم الحضيض القمري والتي لا تتكرر إلا مرة واحدة كل عقدين تقريباً، حيث يصل القمر إلى أقرب نقطة ممكنة من الارض في حدث ينتظره الفلكيون ويخشاه المنجمون ويخشاه الفلكيون، حسب تعبير سي ان ان.
ويبدأ صعود القمر نحو كبد السماء السبت من الشرق بعد غروب الشمس، وخلال الساعات التي تلي ذلك، سيبدو القمر أكبر من أي وقت، وذلك بسبب موقعه في الفضاء، الذي ينتج عنه ما يعرف ب"الخداع البصري للقمر" وهو رؤية القمر بحجم غير معتاد (حتى أكبر من حالة الحضيض القمري) بسبب وجوده في الأفق فوق الأشجار والأبنية.
وفقا لشبكة سي ان ان ، قال غيوف شستر، الباحث في مركز المراقبة الأمريكية في واشنطن، لشبكة CNN إن الظاهرة حصلت للمرة الأخيرة في مارس/آذار 1993، وبالتالي فإن ندرة حصولها تجعلها تستحق المتابعة لأنها لن تتكرر الظاهرة مجدداً إلا في عام 2029.
واعتباراً من السبت، يكون القمر على بعد 356 ألف كيلومتر من الأرض، أي أنه في أقرب نقطة يصلها بسبب مساره البيضاوي، وسيبدو القمر أكبر بنسبة 14 في المائة، وأكثر لمعاناً بنحو 30 في المائة.
وينفي علماء الفلك أي تأثير فكلي لموقع القمر على الأحداث الجارية في الأرض، ويعتبرون أن وجود الشقيق الصغير للأرض في موقعه الحالي لا يلعب أي تأثير على موجات المد والجزر أو حركة قشرة الأرض.
ولكن بعض المنجمين يربطون دائماً - ودون أسباب علمية واضحة - بين ظاهرة "الحضيض القمر" وبين أحداث تقع على كوكب الارض، ترتبط عادة بكوارث وأزمات.