القادة الجنوبيون يتهمون البشير بتدبير 'مؤامرة لقلب النظام' في منطقتهم ويشيرون إلى أسماء وتفاصيل بحوزتهم. 'المؤامرة' تتعلق بدعم مفترض تقدمه الخرطوم للمتمردين
الخرطوم - اعلن قادة جنوب السودان السبت تعليق الحوار مع حكومة الخرطوم لانها تسعى الى اسقاط حكومة جنوب السودان قبل الاستقلال المقرر في تموز/يوليو.
وقال الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باغان اموم "لدينا تفاصيل عن مؤامرة لقلب نظام جنوب السودان يشرف عليها الرئيس عمر البشير".
واضاف "هذا المشروع الذي يهدف الى خلق اضطراب في الجنوب تنفذه اجهزة المخابرات مع مستشاري الرئيس"، موضحا ان الحوار مع الخرطوم علق لهذا السبب.
وقال ان الحركة الشعبية تعرف اسماء الاشخاص الضالعين في المؤامرة، وانها طلبت من الاممالمتحدة التحقيق في "الجرائم ضد الانسانية" التي ارتكبها في الايام الاخيرة متمردون في ولايتي جونقلي وأعالي النيل. وتتهم الحركة الشعبية حكومة الخرطوم بدعم هؤلاء المتمردين.
واضاف اموم ان الحركة الشعبية تعتزم قطع امدادات النفط الى الشمال ردا على هذه المؤامرة المفترضة.
وتابع ان رئيس جنوب السودان سالفا كير "طلب مني أن أدرس إمكانية وقف صادرات النفط عبر الشمال والبحث عن خطوط بديلة".
وتبلغ نسبة النفط المستخرج من جنوب السودان 80% من انتاج البلاد للنفط البالغ 475 الف برميل يوميا.
وقال مسؤول في الحزب الحاكم بشمال السودان السبت ان الاتهامات بأن شمال السودان وضع "مؤامرة" ضد جنوب السودان "سخيفة" وان الجنوب يجب ان يشعر بانه حر في المضي قدما بتهديده بايجاد سبل جديدة لتصدير نفطه.
وقال ربيع عبد العاطي المسؤول الرفيع في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان الاتهام غير دقيق و"سخيف".