اتهمت الحركة الشعبية الحزب الحاكم في جنوب السودان أمس شريكها الشمالي حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير بالتخطيط لقلب نظام الحكم في الاقليم قبل موعد اعلان دولة الجنوبالجديدة في يوليو المقبل. وقال القيادي في الحركة باقان أموم وزير السلام بحكومة الاقليم ان الحركة قررت تعليق المفاوضات الجارية بشأن انهاء القضايا العالقة بين الشمال والجنوب لأن حزب البشير سعى لقلب الحكم وابداله بحكومة موالية له في الجنوب. وأوضح باقان أن رئيس الحركة الشعبية سلفاكير مياردت حاكم الجنوب كلفه شخصيا بدراسة وقف تصدير النفط عبر الشمال وايجاد البدائل المناسبة لذلك. وقال اموم في مؤتمر صحفي بالخرطوم ان الحركة تمتلك معلومات مفصلة عن خطة وضعها المؤتمر الوطني لتغيير نظام الحكم بالجنوب قبل التاسع من يوليو المقبل عبر دعم وتكوين وتدريب مجموعات من الملشيات والدفع بهم في المناطق الحدودية وداخل الجنوب . وقال ان الخطة يشرف عليها الرئيس البشير شخصيا الى جانب قيادات اخرى في حزبه . واشار أموم الى ان جهزة الاستخبارات العسكرية وجهاز الامن ومستشارية الامن واجهزة اخرى في الشمال هم من يقومون بالتنفيذ. وقال اموم ان حكومة الجنوب بدأت باتصالات مع مجلس الامن لإجراء تحقيقات حول تلك المؤامرة وحول ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة في فانجاك وملكال اليوم . واكد اموم انهيار اتفاق كادوقلي للتهدئة الخاص بمنطقة ابيي، وارجع ذلك لتعنت المؤتمر الوطني في تنفيذ بنود الاتفاق. وذكر ان الحركة ستخطر الوطني اليوم بقرارها بتعليق المحادثات بشأن القضايا العالقة وترتيبات مابعد الاستفتاء الى حين تخلي الوطني عن عرقلة الاستقرار في الجنوب وقيام الاممالمتحدة بالتحقيق في اتهامات الحركة .