خاص في مقطع لا يتعدى زمنه 36 ثانية تم تداوله مؤخراً بعد أحداث ثورة مصر التي أطلق عليها المصريون ثورة الياسمين تغيرت حياة مسئول السفارة السعودية الأول هشام ناظر رأساً على عقب وتمت تنحيته وتعيين سفيراً جديداً بديلاً عنه.ويظهر مقطع الفيديو المتناهي القصر، السفير السعودي السابق هشام ناظر وهو يتعامل مع أحدى المواطنات بتعالٍ كبير وغطرسة أدهشت الجميع . حسب مقطع الفيديو http://www.youtube.com/watch?v=nF3sgQkU2k0 ، فإن، المواطنة لم تطالب بأن يجلب لها سعادة السفير"لبن الطير" أو حذاء سندريلا، أنما كان طلبها بسيطا ومعقولا ، أملاه وعيها بحقوقها كمواطنة وإدراكها لخطورة الأوضاع الأمنية الاستثنائية آنذاك، فضلاً عن أن مطالبتها بالخدمة الجيدة يأتي انطلاقا من كونها إمرأة سعودية مستنيرة ومعرفتها كبيرة بالإمكانيات الكبيرة التي سخرها الله سبحانه وتعالي في أن يتم خدمة المواطنين بصورة أفضل في ظل تلك الأوضاع العصيبة آنذاك، وأن يتم زيادة الطائرات المخصصة لإجلاء المواطنين السعوديين المتواجدين في مصر، خاصة وأن المملكة –بحمد الله- تملك الإمكانيات الضخمة التي سخرتها لخدمة أبنائها أينما كانوا. المؤسف أن المشهد الذي كلف سعادة السفير منصبه،يأتي بالرغم من تأكيدات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله ويرعاه- على جميع رؤساء البعثات الدبلوماسية بالخارج، بفتح أبوابها أمام جميع المواطنين وخدمتهم على الوجه الأفضل وتقديم كافة المساعدات الممكنة ما زال صداها يتردد لمن حضرها من الدبلوماسيين ولم يجف حبر الحقيبة الدبلوماسية التي حملته لمن كان غائبا..ففي مقطع أحد لقاءات خادم الحرمين الشريفين، وكان منقولا في القناة الأولى والقنوات العالمية وبُثَّت مقاطع منه في اليوتوب، أوصى بأن تكون جميع أبواب البعثات الدبلوماسية بالخارج مفتوحة أمام المواطنين جميعا وأن تقضى جميع حوائجهم مهما كانت أو كبر حجمها دون استثناء. "اسمع أنا أن بعض السفارات تسكر أبوابها وهذا ما يجوز أبدا. لازم تفتحوا أبوابكم وصدوركم وتوسعوا أخلاقكم للشعب السعودي. مهما كان .. مهما كان.. مهما كان..!! لازم تعرفوا أن الشعب السعودي أنا وأنا من الشعب السعودي. وهو ابني واخوي."تلك هي القاعدة الذهبية التي وضعها المليك "أبو متعب" في كيفية احترام الذات من خلال احترام المواطن السعودي وإعلاء قيمة الإنسانية وتكريس رؤية قيمة المواطنة والوطن. لذلك جاء قرار القيادة الرشيدة بتنحية الناظر وتعيين الأستاذ أحمد قطان سفيراً للمملكة بديلاً عنه ليكون درساً بالغاً لجميع المسئولين بأن المواطن الصحفي أصبح قادماً بقوة ويجب التعامل معه وفقاً لتوجيهات القيادة بما يكفل له الحياة الكريمة في مختلف النواحي.