أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في المملكة العربية السعودية ان كل إمكانيات المملكة مسخرة لمنع إيذاء أي حاج أو مجموعة من الحجاج ..متوقعا خلو حج هذا العام من أية فوضى أو مشاكل . وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود خلال المؤتمر الصحفي السنوي للحج الذي عقده اليوم في ميدان قوات الطوارئ الخاصة بعرفات في ختام جولته التفقدية لاستعدادات الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام في المشاعر المقدسة بمكةالمكرمة " خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار شرف عظيم تتشرف به المملكة العربية السعودية وطنا وشعبا وملكا " ..مشيرا الى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلفه بعمل كل ماهو ممكن لخدمة حجاج بيت الله في أمنهم واستقرارهم وكل خدماتهم وأن تيسر كل الجهات المشاركة في الحج إمكانياتها لتحقيق ذلك. وفي رده على سؤال حول موقف الرياض من القيادات الثورية في بعض البلدان العربية وعما ما إذا كانت الرياض محصنة من المد الثوري قال سموه " ان مايحدث في بعض الدول الشقيقة هو شأن داخلي وأثبت الواقع في المملكة تلاحم الشعب بقيادته وثقة قيادته بالشعب وثقة الشعب بالقيادة ..الحمد لله نحن في اطمئنان واستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي وفي كل النواحي". وحول تزامن موسم الحج في الوقت الذي تشهد فيه الساحة العربية تغيرات وإمكانية وصول هذه التغيرات وأوجه تأثيرها من حماس أو شغب أو مظاهرات أكد الأمير نايف أن "ثقة المملكة بحجاج بيت الله الحرام كبيرة وإيمانهم وتقديرهم وقدومهم لأداء هذه الفريضة المقدسة لدى عامة المسلمين ولابد عليهم أن يتناسوا هذه الأمور" ..مؤكدا استعداد المملكة لمواجهة كل الأمور مهما كانت وستستخدم الطرق السلمية في معالجة أي حدث أو فوضى وستضطر لمنعها إذا حدثت . وعن وجود أي تفاهمات مسبقة بين السعودية وإيران بشأن الحج قال سموه " ليس هناك تفاهم لأنه لاداعي لها .. والإيرانيون دائما مايؤكدون احترامهم للحج " ..مؤكدا أن المملكة تتلقى بعد انتهاء موسم الحج دائما الشكر والتقدير من مسؤولي بعثات الحج الإيرانية . وعن انتظار دور سعودي في الدول العربية بعد الثورات التي حدثت في بعض الدول العربية والدور السعودي في التضامن العربي أكد الأمير نايف أن المملكة تعمل دائما وتدعو الى التضامن العربي وهذه سياستها ولن تتغير . وحول وضع أنظمة وعقوبات لمن يخالف التعليمات في الحج قال سموه " لسنا بحاجة لها نحن في حج وفريضة فكل مسئ لهذه الفريضة والمسلمين اعتقد أنه في دستورنا الذي هو كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فيه مايكفي للتعامل وتحديد العقوبات الشرعية الواجبة نحو هؤلاء" ..مشددا على ان تشبيه الحج بأي مناسبة كتنظيم كأس العالم هو تشبيه غير وارد وخاطئ حيث إن هذه المناسبات تقام بعد استعداد يتجاوز السنتين والحج يحدث كل عام. وفي رده على سؤال حول إسهامات المشروعات الجديدة في المشاعر المقدسة بمكةالمكرمة والمدينة المنورة التي من شأنها التيسير على الحاج وخاصة في مجال النقل والتنقل ..أكد الامير نايف " ان الذي عُمل سيكون قليلا مقارنة بما سيعمل وسيبدأ العمل فيه من الآن الذي بدوره سيغير وضع مكةالمكرمة وسيغير وصول القادمين إليها من خلال منافذ ومداخل مكةالمكرمة كلها وسيكون الوصول للحرم الشريف سهل جدا وستوجد كل الوسائل الحديثة من قطارات و وسائل أخرى تسهل التحرك في كل مكةالمكرمة وأولها من يريد الوصول لبيت الله الحرام " .