علنت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان، أنها تخطط للقيام بزيارة محتملة إلى السعودية، ولا تملك دولارات في أي مكان في العالم لوضعها على لائحة العقوبات الأميركية. وقالت شعبان، التي تُعد واحدة من ستة مسؤولين سوريين شملتهم العقوبات الاميركية، في مقابلة مع صحيفة «الاندبندنت» الصادرة، أمس، اجراها الصحافي البريطاني المعروف، روبرت فيسك، «ليست لدي أصول باستثناء أصول حبي لأهل بلدي، فالأميركيون يفهمون الأصول على أنها دولارات فقط، وأنا لا أملك دولارات في أي مكان في العالم». واضافت شعبان «من المثير للسخرية حقاً أن أكون على قائمة العقوبات الاميركية بينما تباع كتبي في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة، وبإمكاني الذهاب إلى أوروبا إن شئت، لكن خطة سفري الوحيدة في الوقت الحاضر هي القيام بزيارة محتملة إلى السعودية». وأكدت المستشارة أن الوضع في حمص مسقط رأسها «فظيع»، وأن الجيش السوري يتعرض لهجمات في جميع أنحاء البلاد، وكذلك أي شخص لديه لوحة تسجيل عسكرية على سيارته، «ولم تتمكن من زيارة قبر والدتها بمناسبة مرور عامين على وفاتها خوفاً من التعرض للقتل في حمص». وحول العلاقة مع قطر وتركيا، قالت شعبان «أجد موقف تركيا لغزاً، لأن سورية فتحت للأتراك البوابة الأمامية للعرب، و«سمحت لهم بالمجيء إلى هنا من دون تأشيرة، وغمرت بضائعهم أسواقنا، ونحن لا يمكن أن نلتزم بسياسات الآخرين، واعتقد أن هناك أسباباً أكبر وأضخم، فسيكون هناك درع مضاد للصواريخ في تركيا، والأخيرة عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)». وأضافت «أن موقف قطر يدعو للاستغراب، لكن اجتماع الاربعاء الماضي مع وفد الجامعة العربية بقيادة قطر تم على ما يرام، واعتقد أن الوفد جاء إلى دمشق مع موقف ايجابي، فسورية دولة مهمة جداً في العالم العربي، وأي شيء يحدث فيها من شأنه أن يؤثّر في جميع العرب».