تظاهر السوريون امس في ما سمّوه «جمعة حظر الطيران»، بسبب القصف المستمر للجيش على المدن المحتجة ضد حكومةالأسد، وخصوصاً حمص ودرعا. وقالت لجان «التنسيق « في سوريا، أن عدد القتلى قد ارتفع إلى 25 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال، بالتزامن مع «جمعة الحظر الجوي» وقالت بثينة شعبان انها تخلت عن الذهاب الى حمص امس فى ذكرى مرور عامين على وفاة والدتها لانها تخشى من القتل والانتقام من جهتها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن تركيا التي كانت من أقرب حلفاء سوريا، أصبحت تستضيف الان جماعة معارضة مسلحة منشقة تقود تمردا ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، وتوفر لقائدها وعشرات من أعضاء جماعة جيش سوريا الحر، المأوى، ما يسمح لهم بشن هجمات عبر الحدود من داخل معسكر يخضع لحراسة من قبل الجيش التركي. وفى التفاصيل سقط 11 قتيلاً في ريف حماة، وسبعة قتلى في حمص، وثلاثة في إدلب، واثنان في درعا، بالإضافة إلى قتيلين في اللاذقية.وفي الرقة خرجت مظاهرات نظمها طلبة وشبان هتفوا «بإسقاط النظام» وفي منطقة الرحيبة بريف دمشق جرى إطلاق نار كثيف من اللواء 81 المتمركز قرب المد، ووردت أنباء عن حدوث انشقاقات في صفوف الجيش.كما هز انفجار عنيف حي البياضة في حمص، وجرى إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن التي استخدمت أسلحة متنوعة.وافاد ناشطون سوريون بسماع دوي انفجار في دير الزور بالقرب من دوار التموين في المدينة، وإطلاق نار شرق معرة النعمان من قبل الأمن والشبيحة، بعد مطاردتهم لعسكري منشق وقتله. كما وقع انفجار كبير في أمن الدولة، وشوهدت سيارات الإسعاف، فيما يحاصر الجيش السوري الكسوة. وفي حرستا سُمعت أصوات إطلاق للنار من رشاشات وأصوات انفجارات من حاجز إدارة المركبات، وانتشر قناصة الأمن أثناء تشييع الطفل محمود عيون. الى ذلك نشرت صحيفة «إنديبندنت،» البريطانية مقابلة مع مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان أجراها روبرت فيسك، الذي قال إنه جلس في مكتب بثينة شعبان في دمشق وسألها عن شعورها تجاه قائمة العقوبات الأمريكية، فأجابته بكل بساطة «لا شيء حقا.»وقالت شعبان «ليست لدي أصول إلا أصول حبي لشعبي، فالأمريكيون لا يعرفون من الأصول إلا الدولارات، وأنا لا أملك دولارات في أي مكان في هذا العالم.» وتقول شعبان التي تنحدر من حمص «اليوم هو الذكرى الثانية لوفاة والدتي وأنت تعرف أننا نود أن أذهب إلى المقبرة في ذكرى وفاتها.. ولكن لا أستطيع أن أذهب إلى قبر والدتي.. أخشى من التعرض للقتل في حمص.. الجميع يعاني.»وحول مشاهد القتل الذي تمارسه القوات الأمنية والتي تبث على موقع يوتيوب وغيره، قالت شعبان «اعتقد أن عليك معرفة كلا الجانبين من القصة.. وأنا لن أدافع عن أي شخص.. ففي بداية الأزمة جيشنا والشرطة والأجهزة الأمنية قدموا تضحيات رهيبة لكنهم أمروا بألا يطلقوا النار على المتظاهرين.» من جهتها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن تركيا التي كانت من أقرب حلفاء سوريا، أصبحت تستضيف جماعة معارضة مسلحة تشن تمردا ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، وتوفر لقائدها وعشرات من أعضاء جماعة جيش سوريا الحر، المأوى، ما يسمح لهم بشن هجمات عبر الحدود من داخل معسكر يخضع لحراسة من قبل الجيش التركي.وأضافت الصحيفة «الدعم للمنشقين يأتي وسط حملة تركية أوسع نطاقا لتقويض نظام الأسد.. ومن المتوقع أن تفرض تركيا عقوبات على سوريا قريبا، كما أنها عمقت دعمها لجماعة المعارضة المعروفة باسم المجلس الوطني السوري، والذي أعلن تشكيله في اسطنبول.» ويوم الأربعاء، أعلن الجيش السوري الحر، الذين يعيش في مخيم للاجئين تخضع لحراسة مشددة في تركيا، مسؤوليته عن مقتل تسعة جنود سوريين، من بينهم ضابط يرتدي الزي الرسمي، في هجوم في وسط سوريا المضطربة، وفقا للصحيفة كما اعلنت «كتيبة خالد بن الوليد»عن استهدافها للكثير من الحواجز مما ادى لمقتل العديد من عناصر الامن والشبيحة