أكدت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، أن وزيرها، ليام فوكس، قدم استقالته، وسط ضجة بشأن السماح لصديقه بالعمل كمستشار له، لكن دون منصب رسمي حكومي. ويوم الخميس، واجه فوكس لجنة تحقيق وزارية، بعد ضغوط متزايدة بسبب علاقته مع صديقه رجل الأعمال آدم فيريتي الذي كان يعرف عن نفسه على أنه مستشار لفوكس. وقال فوكس في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "لقد سمحت لأحكامي أن تصبح مشوشة بطريق الخطأ، في مسألة التمييز بين المصلحة الشخصية والأنشطة الحكومية." وأضاف فوكس أن "العواقب المترتبة على ذلك الأمر أصبحت أكثر وضوحا في الأيام الأخيرة.. أنا آسف جدا لذلك،" مشيرا إلى أنه سيستمر في تمثيل دائرته الانتخابية في شمال منطقة سومرست. ومضى فوكس يقول "لقد قلنا مرارا وتكرارا إن المصلحة الوطنية يجب أن تأتي دائما قبل المصلحة الشخصية.. والآن قررت، بحزن شديد، الاستقالة من منصبي كوزير الدولة لشؤون الدفاع، وهو منصب كنت فخورا جدا به." وقال فوكس إنه فخور بالإصلاحات التي تمت في عهده في الوزارة وعلى صعيد القوات المسلحة في البلاد وعلى دوره "في المساعدة في تحرير شعب ليبيا." وتاباع قائلا "يؤسفني أنني لن أرى من خلال المنصب دور بريطانيا النهائي في أفغانستان، حيث أحرزت الكثير من التقدم." وأشاد بالجيش البريطاني، وقال "أنا أقدر كل الدعم الذي قدمتموه لي.. وسوف استمر في دعم عمل هذه الحكومة، وقبل كل شيء السيطرة على العجز الهائل في الميزانية، والذي يشكل تهديدا ليس فقط لتحقيق الازدهار الاقتصادي في هذا البلد ولكن أيضا للأمن القومي."