أكدت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي أنها ليست معقدة جنسيّا أو مهووسة بالجنس، مشيرة إلى أنها ما زالت مُصرّة على دعوتها لله عز وجل بألا يكتب عليها الحجاب، لكنها قالت إنها يمكن أن ترتديه إذا تعرضت لمرض أو ظروف نفسية. وفي حين شددت أنها ليست ضد الثورة رغم أنها كانت صدمة بالنسبة لها، فإنها أكدت أنها ستحارب حتى آخر يوم في عمرها حتى لا يصل الإسلاميون للحكم. وقالت إيناس -- "ليس لديّ أي عقد جنسية، ولست مهووسة جنسيّا، عوضت حرماني بالزواج وعشت حياة زوجية، لكني الآن محرومة من الجنس مثل الكثير من المطلقات، كما أن هناك رجالا كثيرين محرمون من الجنس أيضا.. وأعتقد أن الدين هو الدافع للرجل أو المرأة لعدم الوقوع في الجنس خوفا من العقاب الإلهي". ترخيص الدعارة ونفت المخرجة المصرية أن تكون طلبت ترخيص بيوت الدعارة، وقالت لقد تم سؤالي عن هذا الأمر، وقلت إنه من الممكن أن يكون لبيوت الدعارة مزاياها إذا تم حصرها، وكان هذا رأيا وليس طلبا". وكشفت إيناس أن سبب تفكيرها في عمل فيلم "زنا المحارم" هو انتشار الظاهرة في السنين الأخيرة بشكل كبير نتيجة الفقر، مشيرة إلى أن القصة عُرضت عليها من كاتبة تونسية، وأنها أعجبت بطريقة معالجة الموضوع. من ناحية أخرى، قالت إنها غير راضية عن شكلها لأنها لا ترى نفسها سيدة جميلة، وأنها تحب شخصيتها أكثر من شكلها، لافتة إلى أنها تحب جمال الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي لكنها لا تتمنى أن تكون مثلها. الحجاب والتوبة وأكدت الدغيدي أنها ما زالت مُصرّة على دعوتها لله عز وجل بألا يكتب عليها الحجاب؛ لأن الحجاب الموجود هذه الأيام ليس حجابا دينيا، وأن أغلبية الفتيات ترتديه دون تفكير. ورأت المخرجة المصرية أنه من الصعب جدا أن ترتدي الحجاب لأنه بعيد عن تفكيرها تماما، خاصة أن القريبة من الله هي التي ترتدي الحجاب، لكنها من الممكن أن ترتديه إذا تعرضت لمرض أو ظروف نفسية، مشيرة إلى أنه لن يراها أحد إذا ارتدت الحجاب لأنها ستنعزل عن هذا العالم. وعادت لتقول "إنها متدينة وتصلي وتصوم وتربت في بيت ديني، ومتدينة داخلية خلال علاقتها مع الله سبحانه وتعالى، ولكنها ليست متدينة مظهريا أمام الناس لأنها تحب التحرر والحياة، وأنها تجمع الشخصيتين". التطاول والإذلال وأكدت الدغيدي أنها ضد التطاول أو إذلال الرئيس السابق حسني مبارك لأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبه، لكنها أيّدت محاكمته إذا كان فاسدا، معتبرةً أن ما يحدث عيبٌ في حق الشعب المصري وأخلاقياته، وأنه إذا كان مبارك فاسدا فنحن جزء من هذا الفساد بصمتنا عليه طوال 30 عاما، لذلك يجب أن نلوم أنفسنا أيضا. ونفت إيناس تعرضها للضرب هي والفنانة يسرا خلال احتفالهما في إحدى المظاهرات بلندن احتفالا بسقوط الرئيس السابق، خاصةً أنها لم تذهب إلى لندن، وأنها وقت الثورة كانت في أمريكا وعادت قبل التنحي، لافتة إلى أنها مع الثورة، لكنها قالت في الوقت نفسه "إنها لم تندم على عدم المشاركة في الثورة لأنها لا تنساق وراء شيء لا تقتنع به، وأن الثورة بالنسبة لها كانت صدمة لا تعرفها لذلك لا تنساق وراءها". واعترفت أن معظم رموز النظام السابق كانوا أصدقاء شخصيين لها، وأنها ما زالت تعتز بهذه الصداقة، وتطمئن عليهم في سجن طره، خاصة أنها تربطها علاقة صداقة بأسرة الوزير السابق أحمد المغربي، وقالت: "لقد طُلب منّي زيارة أسامة الشيخ في طره، وكنت أتمنى هذا الأمر، لكن كان من الصعب زيارة شخص وترك البقية، خاصة أنني تجمعني بهم إنسانيات كبيرة". الإسلاميون وأكدت المخرجة المصرية أنها لن تغادر البلاد إذا وصل الإسلاميون إلى الحكم، وأنها ستحارب من أجل ألا يصلوا حتى آخر يوم في عمرها. ولفتت إلى أنها إذا كانت فكرت سابقا في الهجرة فإنها بعد الثورة ستصرّ على البقاء؛ لأن مصر تحتاج لكل العقول المتفتحة والمتحررة حتى لا نسلم الراية للإسلاميين.