سان فرانسيسكو: تتبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الآونة الأخيرة فلسفة تقوم على التقرب من قراصنة الكومبيوتر وتشغيلهم معها بدلا من محاربتهم. وقررت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا)، التابعة للبنتاغون استحداث برنامج خاص يقوم على إغراء قراصنة الكومبيوتر بالعمل لصالح الحكومة في مجموعة متنوعة من المشاريع الخاصة بتطوير الإنترنت. وقام القرصان السابق بيتر زاتكو وهو الآن مدير أحد مشاريع الوكالة بتقديم البرنامج أول من أمس في مؤتمر «بلاك هات» للقراصنة قائلا إن ما يسمى برنامج التتبع الإلكتروني السريع يعتزم تمويل ما يتراوح بين 20 و100 مشروع سنويا. وقال زاتكو إن «المشروع مصمم لتضييق الفجوة بين الحكومة ومجتمع القراصنة». وتابع زاتكو وفقا لتقرير في موقع «إنفورماشن ويك» قائلا «إن طريقة عمل الحكومة، تجعل من المستحيل تقريبا للشركات الصغيرة والباحثين والقراصنة أن يحصلوا على المال من أجل الأبحاث دون التخلي عن الملكية الفكرية أو يجري شراؤها والاستحواذ على الشركة.. أريد أن أجعل الأمر أسهل». ويستهدف المشروع القضاء على الروتين في تقديم العطاءات للحكومة من أجل العقود الإلكترونية وتسريع العملية من خلال الموافقة على تلك العطاءات أو رفضها في غضون 20 يوما من تسلمها. كما أنه يعطي القراصنة ميزة مهمة أخرى من خلال السماح لهم بالاحتفاظ بالحقوق التجارية لعملهم، في حين يحصل البنتاغون على حقوق الحكومة. وكالات