صنعاء : بدأ صباح الجمعة توافد حشود الجماهير اليمنية على ميادين صنعاء للمشاركة في "جمعة الامتنان والعرفان" للمملكة العربية السعودية لدعمها أمن واستقرار اليمن ، فيما يستمر توافد الحشود المعارضة على مدينتي تعز واب جنوب اليمن للمشاركة في "جمعة الدولة المدنية". ويتوجه المواطنون بعد اداء صلاة الجمعة في مهرجانات ومسيرات جماهيرية حاشدة لتأكيد موقف جماهير الشعب اليمني المتمسك بالشرعية الدستورية والتعبير عن الامتنان والعرفان لمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة في دعم أمن واستقرار اليمن ومساعيها لإخراج اليمن من أزمته الراهنة والرعاية الطبية للرئيس على عبدالله صالح وكبار قادة الدولة الذي يعالجون حاليا بالمملكة.
وسترفع الجماهير اليمنية في "جمعة الامتنان والعرفان " الشعارات واللافتات المعبرة عن الشكر لكل ما قدمته وتقدمه المملكة من دعم للاقتصاد اليمني الذي يتكبد خسائر فادحة جراء استمرار الأزمة السياسية الراهنة والتي دخلت شهرها السادس قبل أيام.
في المقابل ، دعا الشباب المحتجون المعارضون للنظام الى التظاهر في "جمعة الدولة المدنية"، وذلك في اعقاب جدل واسع ساد ساحات الاعتصام بعد دعوة الداعية عبدالمجيد الزنداني المؤيد للمعارضة الشباب المعتصمين الى اقامة دولة اسلامية في اليمن.
وكانت احزاب المعارضة اتخذت مساء الخميس خلال اجتماع مع ممثلي الشباب المحتجين قرارا بتصعيد التحرك واخراج التظاهرات الى مسارات اكثر تقدما باتجاه معاقل المؤيدين للنظام حسبما افادت مصادر من المعارضة.
من جانبه أكد وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي ضرورة تجاوب جميع الأطراف والقوى السياسية مع الدعوات الصادقة للحوار الوطني الجاد والمسئول باعتباره واجبا وطنيا وضرورة لابد منها للخروج من واقع الأزمة السياسية الراهنة.
وأضاف أن هذه الدعوات في الجانب الآخر الذي لا يستجيب لها تعد تهربا بكل الوسائل المعروفة قد تكشف عن الأوهام وأحلام اليقظة السياسية للعقول المنهكة باللعب خارج مضمار الحرية المسئولة ممن يعتقدون بأنهم يمكن أن يصلوا للمآرب الخاصة عبر وسائل أخرى غير وسيلة الحوار وغير الاحتكام للقيم الدستورية والشرعية الدستورية.
وأكد الوزير أن أمام كافة الأطراف السياسية اليمنية اليوم فرصة تاريخية هامة يدعو إليها الواجب الديني وتفرضها المسئولية الوطنية والضرورة الديمقراطية وقال إن المجتمع الدولي يحث علي الحوار كما جاء في تصريح رئيس مجلس الأمن وهي الجلوس على مائدة الحوار وخاصة بعد الحصول على الموافقة المبدئية من قبل الجميع على ذلك وذلكم هو التحدي الأكبر اليوم قبل الغد.
عودة صالح
وبشأن عودة الرئيس صالح الى البلاد ، صرح مسئول في الحزب الحاكم باليمن اليوم بان من المتوقع أن يعود الرئيس اليمني إلى البلاد الأحد المقبل، وهي العودة التي تتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لتوليه الحكم.
وهذه التصريحات أدلى بها المستشار السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، زيد ثاري، الذي قال إن صحة صالح تتحسن باستمرار، مشيراً إلى أن اليمنيين سيحتفلون بعودته.
وقال ثاري إنه يتم التحضير لاحتفال كبير لعودة صالح إلى البلاد، وعند عودته، سيقرر صالح "ما هو أفضل لليمن وللحزب الحاكم".
ويشار إلى أن صالح يخضع للعلاج في السعودية منذ الهجوم الذي أصيب فيه في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، واستهدف المجمع الرئاسي وأدى إلى مقتل عدد من الأفراد وإصابة عدد من المسئولين.
وخلال العلاج، أجريت لصالح 8 عمليات جراحية بحسب تصريح صالح نفسه، كما أنه يخضع لضغوط كبيرة بشأن الشروع في عملية نقل السلطة، بموجب مبادرة "مجلس التعاون الخليجي"، لإنهاء شهور من الاحتجاجات ضد حكمه في اليمن، والمستمرة منذ ما يزيد على سبعة شهور. قصف عشوائي
وميدانيا ، أكدت مصادر قبلية وشهود عيان الجمعة ان قوات الحرس الجمهوري قصفت بشكل عشوائي الاحياء الشمالية لمدينة تعز جنوب صنعاء ،ما اسفر عن اربعة جرحى على الاقل، وذلك في اعقاب ساعات من الاشتباكات العنيفة مع مسلحين قبليين معارضين.
وذكرت المصادر القبلية لوكالة الأنباء الفرنسية أن اشتباكات انطلقت ليل الخميس الجمعة بين الحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح ومسلحين قبليين معارضين تبعها قصف عشوائي على احياء شمال تعز وعلى الضواحي الشمالية للمدينة التي تعد من اكبر مدن اليمن.
واستخدمت قوات الحرس الجمهوري الاسلحة الثقيلة في القصف الذي استمر حتى صباح الجمعة واستهدف خصوصا حي الروضة وحي عصيفرة، واسفر عن اصابة اربعة مدنيين على الاقل بجروح. واكد شهود عيان ان حالة من الذعر تسود المدينة. وفي هذه الاثناء، يستعد معارضو ومؤيدو الرئيس صالح للخروج في تظاهرات كبيرة، لاسيما في مدينة صنعاء. محيط.