أكدت مصادر قبلية وشهود عيان لوكالة فرانس برس الجمعة أن قوات الحرس الجمهوري قصفت بشكل عشوائي الأحياء الشمالية لمدينة تعز جنوب صنعاء، ما أسفر عن أربعة جرحى على الأقل، وذلك في أعقاب ساعات من الاشتباكات العنيفة مع مسلحين قبليين معارضين. وذكرت المصادر القبلية أن اشتباكات انطلقت ليل الخميس بين الحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح ومسلحين قبليين معارضين تبعها قصف عشوائي على أحياء شمال تعز وعلى الضواحي الشمالية للمدينة التي تعد من اكبر مدن اليمن. واستخدمت قوات الحرس الجمهوري الأسلحة الثقيلة في القصف الذي استمر حتى صباح اليوم واستهدف خصوصا حي الروضة وحي عصيفرة، وأسفر عن إصابة أربعة مدنيين على الأقل بجروح ، وأكد شهود عيان ان حالة من الذعر تسود المدينة. وفي هذه الأثناء، يستعد معارضو ومؤيدو الرئيس صالح للخروج في تظاهرات كبيرة، لاسيما في مدينة صنعاء. ودعا الشباب المحتجون المعارضون للنظام إلى التظاهر في "جمعة الدولة المدنية"، وذلك في أعقاب جدل واسع ساد ساحات الاعتصام بعد دعوة الداعية عبدالمجيد الزنداني المؤيد للمعارضة الشباب المعتصمين إلى إقامة دولة إسلامية في اليمن. أما أنصار الرئيس فيتظاهرون تحت شعار "الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين" بسبب احتضان وعلاج الرئيس اليمني الذي يبدو أن وضعه الصحي قد بعد إصابته بتفجير استهدفه في الثالث من حزيران/يونيو. وكانت أحزاب المعارضة اتخذت مساء الخميس خلال اجتماع مع ممثلي الشباب المحتجين قرارا بتصعيد التحرك وإخراج التظاهرات إلى مسارات أكثر تقدما باتجاه معاقل المؤيدين للنظام حسبما أفادت مصادر من المعارضة.