لا يزال الوضع في جنوب اليمن مضطربا وسط أنباء عن اشتباكات بين الجيش ومسلحين أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا، وتمرد لواء في المنطقة العسكرية الجنوبية. فقد شهدت مدينة جعار والمناطق المجاورة لها في محافظة أبين الأربعاء هدوءا نسبيا في حدة المواجهات بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، وسط حديث عن وصول تعزيزات للمسلحين بجعار وتراجع الجيش في مناطق الاشتباكات. وقال شهود عيان إن عشرات المسلحين شوهدوا بأسلحتهم أمس على متن 12 سيارة في مدينة جعار قادمين من محافظة شبوة لمساندة المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم مسمى "أنصار الشريعة" ويسيطرون على محافظة أبين منذ منتصف الشهر الماضي. وتقع مدينة شبوة -التي تعد معقلاً لأنور العولقي أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب- إلى الشمال الشرقي من مدينة أبين وتبعد حوالي 350 كيلومترا حيث ترتبط بجزء من أبين عبر طريق المحفد.