ما إن علت الفرحة وجوه المصريين بتحقيق مطالبهم بتنحي مبارك حتى دبت عدوى المظاهرة في الجسد الجزائري مما حدى بالشرطة الجزائرية في وسط العاصمة فرض طوق أمني لمنع نحو ألفي متظاهر من الوصول إلى ساحة الشهداء حيث من المقرر أن ينطلقوا في مسيرة تطالب بتغيير النظام، إلا أن الشرطة سرعان ما تمكنت من وقف تقدمهم. وقبيل الموعد المقرر لبدء المسيرة دارت صدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين أدت إلى اعتقال الشرطة لعدداً من المتظاهرين، بينهم فضيل بومالة أحد مؤسسي التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية التي دعت إلى هذه المسيرة، وذلك بحسب رسالة نصية قصيرة أرسلها بومالة إلى مراسل وكالة "فرانس برس" وجاء فيها "أنا موقوف في مفوضية الشرطة مقابل مستشفى مصطفى". وأفادت وكالة "فرانس برس" أن المواجهات اندلعت في ساحة الوئام المدني وأن الشرطة اعتقلت شخصين على الأقل أحدهما النائب في المجلس الشعبي الوطني عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عثمان معزوز.