شن الكاتب الصحفي بصحيفة عكاظ خالد السليمان اليوم هجوماً لاذعاً على بعض مسؤولي التعليم العام خلال السنوات العشر الماضية باعتبارهم اصحاب علاقات ومصالح مشتركة جعلت من التعليم الخاص شبكة أمان حياة لما بعد التقاعد ومستودعاً لتحويشة العمر على حد قوله . وقال السليمان في زاويته الشهيرة الجهات الخمس إن المراقب لمسؤولي التربية والتعليم خلال السنوات العشر الماضية وملاك ومشرفي المدارس الأهلية خلال تلك الفترة يدرك بأن ثمة علاقة بين الطرفين لا تنفصل .
وطالب السليمان بمراقبة بعض ملاك المدارس الأهلية الذين كانوا مسؤولين في وزارة التربية والتعليم، حيث سنجد بأنهم الأكثر جشعا بين ملاك المدارس الأهلية؛ فشعاراتهم التربوية والتعليمية التي رفعوها في الوزارة انقلبت إلى شعارات استثمارية تجارية بحتة!!.
كما طالب بمراقبة بعض مشرفي ومديري المدارس الأهلية، الذين كانوا مسؤولين في الوزارة ومعارين منها، والذين يطرحون برامج وأفكار وشعارات العمل المحترف للارتقاء بالتعليم، وسيسعدكم أن تطرحوا عليهم سؤالا وحيدا: أين كان ذلك عندما كنتم خلف مكاتبكم الحكومية؟!.
ويشعر الكاتب أحيانا بأن التعليم العام ليس إلا مطية للبعض للوصول إلى التعليم الخاص ومنافعه، فيتسلط علي إبليس اللعين بأفكار شيطانية تعمد إلى عرقلة تطور التعليم العام ليبقى التعليم الخاص مزدهرا!!.
وفي نهاية المطاف قال الكاتب السليمان أن المسألة لم تعد تتعلق بالأقساط والرسوم التي أصبحت تزداد سنويا،بل تتعلق بالدرس الأول الذي يتلقاه الإنسان في المدرسة: من زرع حصد، فحصاد التقاعد هو زرع ما قبله!!.