مواعيد عرقوب هي أقرب جملة ذات دلالة صريحة على تخبط صندوق التنمية العقارية وعدم قدرته على تحمل مسؤوليته الوطنية تجاه القيادة والمسؤول بعد أن فشل في الوفاء بوعوده المتكررة مع من ينتظرون اتاحة الفرصة لهم الاستفادة من خدمات الصندوق في تأمين مسكن العمر لهم بعد إلغاء شرط تملك الأرض . وسبق لصندوق التنمية العقارية أن أطلق في أوقات سابقة وعود لم يحالفها النجاح والاعتذار مراراً وتكراراً للتأخير غير المبرر مما جعل المواطن في دوامة جشع تجار العقار الذين بادروا في رفع أسعار سمسرة الأراضي رغبة في تقديمها للصندوق العقاري والاستقادة من تأخير الصندوق في تطبيق قرار مجلس الوزراء .
ين الذين كانوا يترقبون فتح المجال لهم للتقديم على خدماته بدون شرط تملك الأرض بعد توجيهات مجلس الوزراء نهاية العام الماضي، والتي حددها الصندوق مطلع الشهر الجاري.
وحدد صندوق التنمية العقاري قبل أسبوعين يوم الخامس عشر من الشهر الجاري موعداً نهائياً لاستقبال طلبات المتقدمين بعد إلغاء شرط الارض ولكنه سرعان ما تبدل الموعد بقدرة قادر إلى الثالث والعشرين من الشهر نفسه ليعيد للأذهان مجدداً دوامة مواعيد عرقوب المنتظرة والتي أصبحت عنواناً لفشل التقنية الحديثة في تطبيق قرار بسيط .
وتعددت تبريرات القائمين على تطبيق قرار مجلس الوزراء بأن استعدادات الصندوق لا بد وأن تواكب الأعداد الهائلة المتوقع تقدمها والتي ربما تتجاوز الأربعة ملايين مواطن .
يذكر ان مجلس الوزراء قد ألغى في شهر ذي القعدة من العام الماضي شرط تملك الأرض للاستفادة من خدمات الصندوق العقاري واتاحة الفرصة للمواطنين للاقتراض وبناء مساكنهم إلا أن ذلك القرار لا يزال يراوح مكانه على الرغم من انتصاف العام الهجري الجديد على أمل أن يكون الموعد الجديد المنتظر نهائياً ولا رجعة فيه .