صنعاء : كشف مصدر طبي أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يخضع حاليا لعملية جراحية في الصدر لازالة شظية، وكذلك يتلقى العلاج من اصابة في البعدما باحد مستشفيات السعودية التي نقل اليها يوم امس لتلقي العلاج اثر الهجوم الذي استهدف القصر الرئيسي قبل يومين. وبحسب محيط، فقد كشف مصدر دبلوماسي غربي اليوم الأحد عن أن الرئيس اليمني يخضع لجراحة في "المخ والأعصاب" دون تقديم تفاصيل. وفي اليمن نفت مصادر يمنية مسئولة تقارير متداولة أن أسرته غادرت برفقته إلى السعودية. وتتناقض تصريحات الدبلوماسي مع تلك التي أدلى بها الناطق باسم حزب المؤتمر الحاكم من أن صالح غادر لإجراء فحوصات طبية بسيطة وأنه سيعود إلى البلاد "قريبا.
وهو ما اعتبرته المعارضة خطوة أولى نحو نقل السلطة، واكدت عزمها على عدم السماح له بالعود مرة اخرى،ونقلت صحف اخبارا مفادها ان حرس صالح الخاص يقف وراء الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي. وفي الشأن ذاته، نشرت الصحيفة المصرية الوفد المصرية ان عبد المالك منصور سفير اليمن بالقاهرة ومندوبها الدائم فى جامعة الدول العربية فجر مفاجأة من العيار الثقيل ببرنامج "90 دقيقة" مساء اليوم السبت عندما شكك فى قيام آل الأحمر بقصف قصر الرئاسة باليمن وإصابة الرئيس على عبد الله صالح. وأضاف أنه يعلم علم اليقين أن أفرادا من حرس الرئاسة هم الذين انقلبوا على صالح وحاولوا اغتياله وأن الأمر برمته دبر من داخل القصر." من ناحية اخرى اتهم الجيش اليمني تنظيم القاعدة بالوقوف وراء القصف الذي استهدف القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء أول أمس الجمعة وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومسؤولين حكوميين. وجاء الاتهام على موقع صحيفة الجيش اليمني "26 سبتمبر" الالكتروني" في خبر نشر اليوم إن الرئيس وصل مساء أمس إلى السعودية "لاستكمال بعض الفحوصات الطبية إثر الحادث الإجرامي والغادر من قبل عناصر القاعدة ومن وراءهم من العناصر الإجرامية". تجدر الاشارة الى ان هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها سلطات صنعاء تنظيم القاعدة بالتورط في الهجوم، بعدما كانت اتهامات سابقة تشير إلى عائلة آل الأحمر التي تخوض مواجهات مع القوات الموالية لصالح في العاصمة اليمنية منذ منتصف مايو/أيار الماضي. وكان دبلوماسيون ومحللون اتهموا نظام صالح بالمبالغة في تصوير تهديد تنظيم القاعدة باليمن لكسب الدعم العالمي. إصابات الرئيس وفي وقت سابق أعلن الديوان الملكي السعودي في بيان له أن الرئيس اليمني وصل إلى الرياض في وقت متأخر من مساء أمس السبت على طائرة سعودية مع مسؤولين ومواطنين لتلقي العلاج من إصابات لحقت به جراء القصف الذي تعرض له قصر الرئاسة في صنعاء الجمعة. وقال مصدر لوكالة رويترز إن علي صالح ترجل من الطائرة، ولكن كانت هناك جروح واضحة في رقبته ورأسه ووجهه. وأضاف أن طائرة يمنية رافقت صالح وكان على متنها 35 شخصا، مرجحا وصول طائرة ثالثة قريبا. ومن جهتها ذكرت محطة بي بي سي البريطانية أن صالح به شظية قرب قلبه وحروق من الدرجة الثانية في صدره ووجهه. وبدوره قال مراسل الجزيرة إنه تم نقل صالح إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج.
قتلى بزنجبار من جهة أخرى نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري يمني قوله إن تسعة جنود يمنيين قتلوا في كمينين نصبهما مساء السبت عناصر من تنظيم القاعدة في محيط مدينة زنجبار الجنوبية التي قالت السلطات اليمنية إن التنظيم يسيطر عليها منذ أكثر من أسبوع.
وأضاف المسؤول أن قافلة عسكرية تعرضت مساء السبت "لكمين في منطقة دوفس جنوب زنجبار، مما أدى إلى مقتل ستة عسكريين بالإضافة إلى خسائر كبيرة في العتاد".
وأوضح أن القافلة قدمت من مدينة عدن (جنوب) لتعزيز اللواء الميكانيكي 25 المحاصر من قبل عناصر القاعدة في زنجبار، عاصمة محافظة أبين. وأوضح أنه في وقت لاحق "تعرضت قافلة أخرى لكمين ثان في منطقة الكود (قرب زنجبار)، وأدى ذلك إلى مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة ستة بجروح". المصدر: وكالات -صحف - مواقع الكترونية