قرر الملياردير السعودي سليمان الراجحي الذي يعد من أغنى مائة رجل في العالم بحسب قائمة فوربس أن يوزع خمسة وعشرين مليار ريال سعودي أي ما يعادل ستة مليارات دولار على أفراد أسرته وعلى المحتاجين من الفقراء. وجاء ذلك بعد أن خشي من حدوث نزاعات بين أبنائه على الميراث بعد رحيله, وأوضح الراجحي ذلك قائلا "أحد أهداف تقسيم ثروتي قبل وفاتي هو خشيتي من وفاة أحد أفراد الأسرة قبلي وأخشى أن يترتب عليه حرمانه وأبنائه من الميراث". وأفاد أنه ابتكر طريقة جديدة، تمثلت في تقسيم الثروة من خلال محافظ متساوية القيمة، قبل أن يتم توزيعها بالقرعة، وخصص جزءا من ثروته لوقف خيري يستفيد منه فقط حتى وفاته في توفير احتياجاته الشخصية. كما ضم إليه حصص بعض أبنائه الذين لم يصلوا للسن القانونية، حيث سيقوم بإدارة هذه الحصص وتسليمها لهم بعد ذلك. ويرأس الراجحي الذي بدأ نشاط الصرافة قبل أكثر من 60 عاما, مجلس إدارة مصرف الراجحي الذي يعد أكبر المصارف الإسلامية في العالم، ووصلت أرصدته الإجمالية إلى 44 مليار دولار. وتعد عملية تحويل المحفظة إلى مصلحة العائلة (وهم الورثة الشرعيون) هي الأولى والأكبر من نوعها التي تشهدها السوق المالية لمحفظة كبيرة، تعود ملكيتها لمستثمر واحد، في وقت يمتلك فيه الراجحي أسهما في شركات مساهمة عامة مدرجة في سوق الأسهم المحلية. المصدر: القبس الكويتية