راجع الشيخ زيد أبا زيد مفتي محافظة درعا السورية، يوم الثلاثاء، عن استقالته من منصبه التي أعلنها مؤخراً عبر قناة «الجزيرة» في 23 أبريل الماضي احتجاجاً على قمع الأمن السوري للمتظاهرين المطالبن بالحرية وإسقاط النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد. ووفقا لوكالة الأنباء السورية «سانا»، فقد أكد أبا زيد أنه أعلن استقالته رضوخاً لتهديدات تلقاها بضرورة ترك منصبه أو قتله وهو وأبنه. وقال في حديث للفضائية السورية مساء أمس الإثنين نقلته وكالة «سانا»: "إن أسرتي كانت تعيش في قلق شديد بسبب هذه التهديدات، فعلى سبيل المثال نقل لي أكثر من مرة كلام من الشارع بأني لا أكلف إلا رصاصة في رأسي، وأخبرني ابني أن خمسة شبان يستقلون سيارة أوقفوه قرب المقبرة ووجهوا له ولي تهديدا مباشرا بالقتل، وأخبروه بصريح العبارة.. إما أن يستقيل والدك ويكون معنا وإما نقتلك ونقتله". وأضاف أبا زياد: "إن هذه الضغوط والتهديدات استمرت حتى وقت إعلاني الاستقالة أمام جامع بلال في الساحة على الطريق العام ضمن الحي الذي أخطب فيه وفي هذه الأثناء قال لهم الشيخ عطوة أبا زيد إن هذا المنصب ديني وليس سياسيا وليس هناك داع لأن أستقيل وحاول ثنيهم فلم يستجيبوا له فعاد إلى بيته وإذا بشاب غريب أراه لأول مرة يتصل مع قناة الجزيرة مباشرة ونحن في الساحة حول المسجد ويعطيني هاتف ثريا ويقول لي أعلن استقالتك فأعلنت استقالتي في ذلك الوقت". ونفى أبا زيد إطلاقه فتاوى تحل دماء المتظاهرين أو رجال الشرطة والجيش، موضحاً أنه لم يصدر منه أي من الفتاوى المتطرفة التي تستبيح دماء الناس لأن هذه الفتاوى ليست من الدين حتى لو وجد من يفتي بها، على حد قوله. المصدر : محيط