أعلن النائبان السوريان خليل الرفاعي وناصر الحريري أمس استقالتهما على الهواء مباشرة عبر قناة «الجزيرة» احتجاجاً على قمع التظاهرات في سورية. تزامن ذلك مع مقتل 13 شخصاً على الأقل بالرصاص أمس أثناء تشييع جنازات قتلى تظاهرات «الجمعة العظيمة» الذين تردد أن عددهم تجاوز مئة قتيل. وقال شهود أن مشيعي الجنازة كانوا يرددون «الشعب يريد إسقاط النظام»، مطالبين الرئيس بشار الأسد بنقل الجنود الى مرتفعات الجولان. وقال الرفاعي، وهو نائب عن درعا، أحد معاقل الاحتجاجات ضد السلطات جنوب سورية: «أُعلن استقالتي من مجلس الشعب لأنني لم استطع حماية شعبي». وكان الحريري، وهو نائب عن درعا أيضاً، أعلن في وقت سابق استقالته عبر قناة «الجزيرة»، مورداً الدافع ذاته، ودعا الرئيس الأسد الى التدخل، مضيفاً: «نتيجة لما يحصل، وكوني عضو مجلس شعب، ومن موقعي كعضو مجلس الشعب، إن لم أستطع حماية صدور أبنائي من هذه الطلقات الغادرة، فلا معنى لوجودي في مجلس النواب. فأنا أعلن التنحي لأنه لا أستطيع حماية صدور أبنائي العارية من هذه الطلقات الغادرة». كما استقال مفتي محافظة درعا السورية المعين من جانب الحكومة رزق عبدالرحمن أبا زيد احتجاجاً على مقتل محتجين على أيدي قوات الأمن. وقال أبا زيد لقناة «الجزيرة»: «لكوني مكلفاً الإفتاء، فأنا أتقدم باستقالتي نتيجة سقوط الضحايا والشهداء برصاص الأمن. وقبل قليل قمنا بتشييع عشر جنازات في أزرع. ونحن نشيع الجنازات... الرصاص كان على أبنائنا مرة بعد مرة، فنرجو حلاً لهذا الأمر، ولا نطلب الحل الأمني الذي يزهق أرواح الأبرياء». وأشار الى أنه حينما تم الإعلان «على أعلى المستويات» بأنه لن يتم استهداف المحتجين فانه على أرض الواقع لم يكن الأمر كذلك. وأبا زيد أول زعيم ديني يستقيل في ما يتصل بأعمال قمع الاحتجاجات. 13 قتيلاً خلال تشييع قتلى في غضون ذلك، قتل 13 شخصاً على الأقل بالرصاص في سورية أمس أثناء مشاركة الآلاف في تشييع جنازات القتلى، بينهم خمسة أشخاص في درعا (جنوبدمشق) وخمسة في دوما (شمال دمشق) وثلاثة في دمشق. ففي دوما، قتل خمسة أشخاص على الأقل برصاص «قناصة» متمركزين على سطوح المباني لدى مرور موكب مشيعين كان متوجهاً الى مسجد المدفن، بحسب ما أفاد شاهد وناشط حقوقي في المكان اتصلت بهما وكالة «فرانس برس» هاتفياً. وفي درعا حيث انطلقت حركة الاحتجاجات، أفاد ناشط آخر عن سقوط خمسة قتلى عندما «أطلقت قوات الأمن النار بالرصاص الحي على الأشخاص الذين كانوا يتوجهون الى عزرا للمشاركة في التشييع، وكذلك أمام مستشفى درعا». وقال ناشط محلي مدافع عن حقوق الإنسان إن القوات السورية قتلت بالرصاص ثلاثة أشخاص في حي برزة في دمشق أمس أثناء جنازة، فيما ذكر شهود أن مشيعي الجنازة كانوا يرددون «الشعب يريد إسقاط النظام»، مطالبين الأسد بنقل الجنود الى مرتفعات الجولان. وكان ناشط حقوقي أفاد أن «أكثر من 150 حافلة غادرت درعا والقرى المجاورة للمشاركة في دفن 18 شهيداً قتلوا الجمعة في ازرع» قرب درعا. وأضاف إن الجنازات ستجري بعد صلاة الظهر، وستليها تظاهرة كبيرة ضد النظام. وتابع إن معظم المحلات التجارية في درعا أغلق أبوابه حداداً على القتلى. وكان رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي أفاد أيضاً أن تشييع تسعة أشخاص سيجري بعد الصلاة، أحدهم في حي الميدان وسط العاصمة، وثلاثة في برزة وخمسة في حرستا. وتضاربت أمس المعلومات عن أعداد القتلى الذين سقطوا أول من أمس، إذ فيما قال ناشطان أمس إن مئة شخص على الأقل قتلوا في احتجاجات الجمعة، تحدثت مجموعة من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان على الانترنت عن سقوط 92 قتيلاً، فيما أشار تجمع لناشطين يتولى تنسيق التظاهرات الى سقوط 88 مدنياً على الأقل في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية ازرع. في الوقت نفسه، قالت «لجنة شهداء ثورة 15 آذار» التي تحصي ضحايا قمع الحركة الاحتجاجية في سورية أمس إن 82 شخصاً قتلوا في تظاهرات الجمعة، متهمة «أجهزة الأمن السورية» بارتكاب هذه «المجزرة» ضد «الذين تظاهروا سلمياً من أجل نيل حقوقهم المشروعة في الحرية والعدالة». وعددت اللجنة في بيان تسلمت وكالة «فرانس برس» نسخة منه أسماء القتلى ال 82 الذين سقطوا في عدد من المدن والقرى السورية، موضحة أن هذه الحصيلة يمكن أن ترتفع. وأضافت أنها «رصدت ارتقاء العشرات من الشهداء ومئات المصابين والجرحى والمفقودين»، موضحة أن لائحتها تضم أسماء الذين تأكد مقتلهم، وبينهم أطفال ومسنون. وقالت إنها «تحاول التأكد من استشهاد» آخرين، مشيرة الى أن «هناك أسماء كثيرة لم تتمكن من الحصول عليها، وتحديداً في مدينة اللاذقية حيث تشير مصادرنا المباشرة الى عدد كبير من الشهداء». وأضافت إن «أجهزة الأمن السورية ارتكبت الجمعة العظيمة مجزرة مروعة بحق أبناء شعبنا السوري الذين تظاهروا سلمياً من أجل نيل حقوقهم المشروعة في الحرية والعدالة». واتهمت السلطات السورية «بالتعتيم الإعلامي» وممارسة «عمليات ترهيب وتهديد بحق ذوي الشهداء واستمرار عمليات خطف الجثامين ووجود عشرات المصابين بحالات حرجة وخطرة في المشافي الرسمية ومنازل الأهالي». اذا عندهم القوه للقتل والذبح ليش مايحررون الجولان ألا لعنت الله على الظالمين اين الدول العربيه والمنظمات الإنسانيه العالميه من هذه المهزله لماذا نتمنى سقوط النظام السوري رغم أن ظاهره عروبي معادي لاسرائيل.؟ أولا : النظام يسيطر عليه طائفة النصيرية المعادية للمسلمين السنة وتنتسب إلى الاسلام بالاسم فقط لأنها ليست يهودية أو نصرانية. وهذه الطائفة تعتبر الكعبة وثن وشرب الخمر أمر مقدس ومحمد بن نصير مؤسس الطائفة موجود في منزلة بين الله والخلق وهم يبغضون السنة أهل سوريا بغضا عقديا طبيعيا. ثانيا: تعتنق هذه الطائفة مذهبا سياسيا ظاهريا هو البعث العربي.والغرض من إظهار البعثية وتنحية المذهبية حتى لايقال إن الحكم حكم أقلية.لذلك المظهر السياسي لهذه الطائفة الحاكمة يظهر أنه نظام علماني لا علاقة له بالطوائف.وماهو كذلك . ثالثا : ينفذ حزب البعث الذي يحكم الحياة السياسية والاجتماعية في سوريا العديد من الفعاليات الاجتماعية التي تطغى على الحراك الاجتماعي في سوريا وجل هذه الفعاليات إنما هي فعاليات كفرية تقوم على الكفر والفسق والزندقة ومحو الدين من الحياة. وهذا هو مراد النصيرية في تفعيل البعث.لأن بقاء الدين في سلوكيات وأفعال وحياة الناس يجعل حكم النصيرية محكوم بالزوال والفناء. ولذلك لا بد من محاربة الدين حرب غير معلنة باسم البعث العربي. ثالثا: حارب هذا النظام الشعب السوري وسامه سوء العذاب على مدى أكثر من 48 عاما هي مدة حكم البعثيين . وسرق الحزب وأزلامه مقدرات الشعب السوري على مدى عقود وحوّل سورياإلى مسخ سياسي واجتماعي وديني وأخلاقي .فالفسادعلى جميع المستويات. ومحاربة الله ورسوله هي أمور غير منكرة في النظام الرسمي والادراي السوري. رابعا: النظام البعثي السوري حليف استراتيجي لأيران الصفوية.يتظاهر بعداء اسرائيل وهو يعاديها عداءا غير حقيقي بل هو عداء تكتيكي سياسي.لأنه يستفيد جدا من عداوته لاسرائيل لإبقاء قاعدة الاستبداد والسيطرة التي يحكم بها والتي تقول (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة) يعني أننا في حالة حرب مع اسرائيل وبالتالي لا شيء أهم من محاربة اسرائيل. وباسم محاربة اسرائيل يسوغ النظام النصيري لنفسه كل أدوات الظلم والبغي والاستبداد والفساد في الارض السورية بمافي ذلك قمع الحريات ومحاربة الحق والعدل والشورى وقبل ذلك حاكمية شرع الله عز وجل. خامسا.: النظام النصيري البعثي السوري ليس مرهونا بالرئيس بشار الأسد.الذي لا ناقة له ولا جمل في بناء المنظومة الفاسدة الهائلة التي تحكم شعب سوريا. بل إن والده نفسه مؤسس هذا النظام وراعيه لم يكن يستطيع السيطرة بشكل كامل على النظام .فالنظام عبارة عن عصابة كبرى تتفرع منها عصابات أصغر ثم أصغر تجذرت عبر أكثر من اربعين سنة من البناء المتسق والمتسلسل الذي يتوالد تلقائييا وفق قانون المصالح الشخصية . ولا يستطيع الرئيس أزالة الامور التي لا تعجبه بجرة قلم بل لو رغب مثلا في تطهير أحد أفرع إدارات الجمارك فإنه محتاج إلى حملة ضخمة وفعالة لجعل دور الاجهزة الرقابية ذا تأثير كافي لتحقيق ارادة الرئيس.لأن بنية الفساد قوية ومتماسكة وتحكم الانساق الثقافية والفكرية والاجتماعية فوق كل التراب السوري . سادسا: في سوريا لا يوجد قانون حقيقي.بل الحاكم الفعلي هو الرشوة والواسطة والمحسوبية واسكت عني وأسكت عنك.وكل ذلك يصب في النهاية في ابقاء كل شيء على ماهو عليه ..وماهو عليه هو استقرار النظام السياسي. سابعا: دخل الرئيس الحالي بشار الاسد الى الحكم وتعرف على كيان الدولة ومفاتيحها ومغاليقها.فأدرك أن الأمر أكبر وأخطر من أن يحاول إصلاحه.وأن عليه أن يمضي به قدما في نفس الاتجاه وأن أحاديث حول الاصلاح ومحاربة الفساد إنما هي أفكار مثالية سخيفة لا أهمية لها وعليه فلا حل في سوريا سوى استمرار الثورة ضد هذا النظام لتكون ثورة سياسية واجتماعية بالدرجة الأولى في نفس الوقت. وكما قال رجل أعمال سوري صادفته يوما في سوريا: إن الفساد في بلادنا أكبر من أن يزول عبر جيل واحد أو جيلين.بل إنه يحتاج ثلاثة أجيال كاملة معقمة تعقيما كاملا حتى لا ترث شيئا من الزمن الحالي.ثم قبض على جلد يده وقال : الفساد مو هون بالجلد. الفساد ضارب العظم جوا. هذه ثمرة 47 سنة من حكم النصيرية والبعث. امتثالا لفتاوى العلماء الكبار في المملكة العربية السعودية بتحريم المظاهرات ، نتمنى من الاخوان في سوريا الالتزام بهذه الفتاوى فهي خير فتاوى صدرت لان المظاهرات ما وراها الا التخريب والقتل والدمار ، ولكم في دولة التوحيد السعودية بقيادة خادم الحرمين حفظ الله قدوة حسنة فلو اقتدت شعوب ودول العالم بدولة التوحيد لساد العدل والصلاح