بعد رسومات الوشم، وتركيب أقراط في البطن والحواجب والشفاه وحتى اللسان، ظهرت الحلقات المتقابلة في الظهر أحدث صيحة في تقاليع التغييرات الجسدية التي تلجأ إليها الفتيات. وتعتمد التقليعة الجديدة على غرس الحلقات المعدنية في الظهر على شكل خطين متوازيين، وربطهما معا بواسطة شريطة؛ لإعطاء مظهر المشد (الكورسيه)، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية الأحد 8 مايو/أيار الجاري. ورغم أن الفتيات يتحملن آلاما مبرحة للحصول على هذا المظهر، فإنه غير دائم؛ حيث ما أن تمضي بضعة أسابيع حتى تنفلت الحلقات، تاركة وراءها علامات "غائرة". وحذر جراحو التجميل من التقليعة الغريبة التي تجتاح بريطانيا، قائلين إن الجراحة الناتجة عنها قد تكون مروعة وغير قابلة للإصلاح. وبحسب الدكتور كيفين هانكوك، عضو مجلس التنظيم البريطاني لجراحي التجميل، فإن الآثار الناتجة عن عمل هذه الثقوب في الظهر، قد يصعب علاجها؛ حيث إن بعض الأجسام تميل إلى تكوين نسيج متورم في حالة الجراح العميقة، ما ينتج عنه تشوه في الجلد. وأضاف هانكوك أنه لا يستطيع أن يتصور أن يفعل شخص هذا بنفسه، مع علمه أن المظهر الذي يرغبه سيزول في غضون أسابيع قليلة. ووفقا لخبراء تركيب الحلقات، فإن الطلب المتزايد على حلقات الظهر يعود إلى رغبة بعض الفتيات في التميز وسط الحشود، بالإضافة إلى المقدرة المتزايدة على تحدي الألم. وتصر لورا هانت مالكة أحد مراكز الوشم في مقاطعة هامبشاير البريطانية أن "الكورسيه" الجلدي لا يشكل أية خطورة، إلا أن ثقوب الحلقات تتطلب التعقيم المستمر لتجنب تلوثها؛ حيث إنها تعتبر جراحة مفتوحة. وتقول هانت، التي تتقاضى 5 جنيهات إسترلينية عن كل حلقة تغرسها في الظهر: "إن ثقوب "الكورسيه" تلقى إقبالا متزايدًا من مختلف الفئات السنية والاجتماعية على الرغم من آلامها الشديدة. وكالات