المعارضة تطالب بتنحي رؤساء الدولة والحكومة والقوات المسلحة بقلم أشفق يوسفزاي
بيشاور, مايو (آي بي إس) - طالبت المعارضة الباكستانية بإستقالة كبار القيادات السياسية والعسكرية في البلاد في أعقاب العملية العسكرية السرية الأمريكية التي إستهدفت إغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على الاراضي الباكستانية.
وفي تصريح لوكالة انتر بريس سيرفس إستباقا لخطاب رئيس الوزراء رضا جيلاني للأمة يوم الإثنين 9 مايو أمام البرلمان الباكستاني، طالب زعيم المعارضة الباكستانية، شودري نزار علي خان، باستقالة رئيس الدولة ورئيس الوزراء والقيادة العسكرية. وأكد "لن نتساهل مع الحكومة بشأن هذه القضية التي تتعلق بسيادة البلاد".
وكان نزار علي خان, البرلماني وزعيم الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز، قد صرح لوسائل الاعلام أمام مقر الجمعية الوطنية يوم السبت أنه "يجب على الحكومة الخروج من السبات والتحدث بوضوح وبصوت عال لوضع حدا للعبة تبادل اللوم بين باكستانوالولاياتالمتحدة".
ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الباكستاني السابق والقيادي البارز في حزب الشعب الباكستاني الحاكم، شاه محمود قريشي، أنه ينبغي اتخاذ إجراءات ضد قادة الجيش وجهاز المخابرات المركزي واجهزة المخابرات الباكستانية، حال تبين التحريات الرسمية مسؤولياتهم في تسلل القوات الأمريكية إلي أراضي البلاد لإغتيال بن لادن.
هذا ولقد إستبق رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني خطابه الى الامة يوم الإثنين 9 مايو، معلقا علي تسلل القوات الامريكية في أبوت آباد شمال شرق باكستان وقتل بن لادن وحمل جثته خارج البلاد، كل هذا من دون علم القادة الباكستانيين، مصرحا في فرنسا أن القوات الأمريكية كان لا ينبغي أن تنتهك سيادة باكستان.
كما أشار بيان رسمي فور إجتماع تم الأحد بين جيلاني ورئيس الدولة آصف علي زرداري ورئيس أركان الجيش الجنرال أشفق برويز كياني، إلي أن القضية سوف تكون موضع نقاش كامل في البرلمان الباكستاني.
فقد اجتمع الثلاثة مسؤولون للمرة الثانية منذ عملية إغتيال بن لادن في الثاني من شهر مايو الجاري. وأفاد البيان الرسمي الصادر عقب الإجتماع أنهم أجروا "استعراضا شاملا" للوضع "من منظور الأمن القومي والسياسة الخارجية الباكستانية".
ويذكر أن رئيس الوزراء الباكستاني عاد صباح السبت من زيارة رسمية إستغرقت ثلاثة ايام الى فرنسا، وأجرى مشاورات مع وزير الدفاع تشودري أحمد مختار، ووزير الدولة للشؤون الخارجية هينا رباني خار.
ودارت هذه الاجتماعات والمشاورات في مواجهة الضغوط الدولية على باكستان لكي تشرح كيف أقام عاش بن لادن قرب أكاديمية عسكرية باكستانية معروفة، ولمدة خمس سنوات، دون علم السلطات الباكستانية. وقالت صحيفة الفجر أن هناك أيضا ضغوطا داخلية لإسقاط كبار المسؤولين.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الباكستانية لم ترد في الأسبوع الماضي على سيل الاتهامات التي وجهتها الولاياتالمتحدة، ومفادها أن الاستخبارات الباكستانية قد غضت الطرف عن تواجد بن لادن في أبوت آباد، حيث إغالته القوات الأمريكية في عملية سرية، بل وساعدته مساعدة نشطة.
وكانت وكالة الاستخبارات الباكستانية قد أصدرت يوم 4 الأخير، بيانا قالت فيه انها تشعر بالحرج من تواجد أسامة ين لادت في أبوت اباد، وأقرت بعجزها عن رصد هذا التواجد.
وذكرت وكالة الاستخبارات الباكستانية أن دور باكستان في الحرب ضد الارهاب إيجابي، وأنه تم اعتقال عددا من كبار القادة الإرهابيين وجري تسليمهم الى الولاياتالمتحدة.
كذلك فقد ذكّر القادة الباكستانيون بأن أكثر من 3000 جندي باكستاني لقوا حتفهم أثناء القتال مع المتمردين منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأن عشرات الآلاف من المدنيين راحوا ضحية الهجمات الإرهابية. وتجدر الإشارة إلي أن باكستان، بعد إسرائيل، واحدة من أهم الدول المستفيدة من المعونة الأمريكية. ومع ذلك، فيتحرك أعضاء مجلس النواب الأمريكي الآن نحو سن قانون جديد من شأنه أن يقلص هذه المعونة بمليارات الدولارات.(آي بي إس / 2011) وكالة انتر بريس سيرفس