يتوقع خبراء الدفاع في باكستان أن تتعرض البلاد لعمليات أمريكية أخرى على غرار تلك التي نفذتها القوات في أبوت آباد والتي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ونمت المخاوف في هذا الصدد إثر تصريحات أدلى بها أخيرا الرئيس باراك أوباما بأنه إذا تم العثور على عنصر مستهدف على أرض باكستان، فلن تتردد أمريكا في تكرار هجوم مماثل. ولم تثر تصريحات أوباما هذه أي مفاجأة لدى الكثيرين لأن «ذلك قد حدث، وسيحدث مرة أخرى، وسبق أن قاله مسؤولون في الإدارة الأمريكية بمن فيهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون». وينظر البعض إلى العملية الأمريكية بأنها تأكيد للعبة باكستان المزدوجة بالحفاظ على علاقات مع واشنطون، وإيواء الإرهابيين بمن فيهم أعضاء تنظيم القاعدة. وكان مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية ليون بانيتا، أوضح بصريح العبارة أن هناك مخاوف من أنه لو جرى إخطارهم في وقت مبكر، فقد يقوم بعض المسؤولين الباكستانيين بتنبيه بن لادن. وقد تعمقت أزمة عدم الثقة بين الطرفين مع نمو احتمال شن هجمات سرية أخرى مماثلة من جانب واحد لاستهداف قادة آخرين في تنظيم القاعدة، وذلك رغم تأكيدات أمريكا بعدم تكرار عملية أبوت آياد دون إخطار السلطات الباكستانية. هذا ويردد محللون عسكريون باكستانيون أنه إذا تكررت الهجمة، مثل تلك التي قتلت بن لادن، فمن غير المرجح أن ترد باكستان عليها. «لا يمكننا الرد.. لا نستطيع محاربة أمريكا. لكننا بعد تصريحات أوباما هذه، يمكننا بالتأكيد أن نوضح لهم أننا لا يمكن أن نواصل التعاون». وعن هذا، شرح أحد الإعلاميين أن «الجيش الباكستاني لن يسقط طائرة مروحية أمريكية واحدة أو حتى من دون طيار، لأن ذلك قد يؤدي إلى توسيع نطاق المواجهة بصورة غير محتملة». وأضاف «ليست هذه هي المرة الأولى. لقد أكد جيشنا أنه لن تكون هناك أي أحذية عسكرية أمريكية على الأرض. لكننا جميعا نعرف عن وجودها في المناطق القبلية، في كل من شمال وجنوب وزيرستان». *وكالة إنتر بريس سيرفس