قال رئيس الحكومة الباكستانية يوسف رضا جيلاني الأربعاء إن بلاده لم تُعزل بعد العملية الأميركية التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أبوت آباد، ويواصل المجتمع الدولي دعمه لها. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن جيلاني قوله في مجلس الشيوخ إن المجتمع الدولي يواصل دعمه لباكستان وهي لم تعزل بعد عملية أبوت آباد، مضيفاً أن بن لادن لم يُدع إلى باكستان التي ضحّت كثيراً في الحرب ضدّ التطرّف وقد عم المجتمع الدولي هذه الجهود الوطنية. وقال إنه في حال كان هناك أي عجز في سياسات الحكومة فإن البرلمان بإمكانه المساعدة على تصحيحها. وذكر أن رئيس أركان الجيش أشفق كياني كان أول من أخبره بشأن العملية في ابوت آباد عند الساعة الثانية من فجر 2 مايو الجاري، لكن لم يكن يُعرف لمن تعود المروحيات التي تنفذ العملية. الى ذلك وفي ضوء التطورات التي شهدتها باكستان على الصعيدين الداخلي والخارجي ما بعد مقتل بن لادن على أراضيها. لوحظت تحركات دبلوماسية باكستانية هامة في هذا الإطار والتي تهدف إلى توضيح صورة باكستان لإبعاد الإحراج الذي تعرضت له ما بعد مقتل بن لادن. وفي هذا الشأن فقد توجه وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك إلى طهران في زيارة طارئة التقى خلالها بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونقل إليه رسالة خاصة من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري.وذلك وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الباكستانية ، وتتزامن زيارة ملك إلى طهران مع الوقت الذي تواجه فيه باكستان ضغوطاً متزايدة من الإدارة الأمريكية والدول الغربية. والتي تحاول ربط تنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية مع جهاز الاستخبارات العسكري الباكستاني المشترك. ولفت رحمان خلال زيارته لإيران إلى أن باكستان تخشى من تعرضها للمزيد من الضغوط التي قد تطال سيادة أراضيها بحجة البحث عن المزيد من قيادات الجماعات المتطرفة داخل باكستان.وفي إسلام آباد التقت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الباكستانية حنا رباني كهر السفير الإيراني مشاء الله شاكري في مقر الخارجية الباكستانية وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول ما ينبغي اتخاذه تجاه الانتقادات الغربيةلباكستان. من جانبه يستعد قائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني لتقديم توضيح كامل عن كيفية تجاوز المروحيات الأمريكية للحدود الباكستانية وعن كيفية استهداف بن لادن الجمعة القادم خلال اجتماع رفيع لمجلسي البرلمان الاتحادي.