- متابعات:-أوضح رئيس الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد الشقاوي أن الهيئة في المراحل النهائية من تشكيل لجنة هندسية نسائية تعمل على دراسة مشكلات المهندسة السعودية، وحلها والقيام بأنشطة مهنية هندسية من محاضرات وندوات خاصة بالمهندسات السعوديات، وكذلك التواصل مع المهندسات العربيات، حيث إن الهيئة عضوة في لجنة المهندسات العربيات، و ممثلة من قبل إحدى المهندسات السعوديات التي تم ترشيحها من قبل الهيئة. وقال «إن عدد حالات التزوير المكتشفة في أوساط المهندسين بلغ 1075 حالة حتى نهاية شهر مايو الماضي، وأن عدد الذين عدلوا مهنهم من مهندس إلى مهنهم الأصلية بلغ 16000 شخص يمكننا تسميتهم مزورين، لكنهم تهربوا من تلك التهمة بطلب تعديل مهنهم طواعية، وادعو أن من استقدمهم هو من ختم في جوازاتهم تأشيرة مهندس وهم غير مهندسين»، مشيرا إلى أن السبب وراء ارتفاع حالات التزوير أنه لم تكن هناك متابعة من قبل أي جهة للتأكد من الشهادات إلى أنه بدأت هيئة المهندسين بممارسة صلاحياتها، وتفعيل برنامج الاعتماد المهني بعد صدور أمر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، قبل ثلاثة أعوام بألا تجدد إقامة أو تصدر إقامة جديدة لأي مهندس وافد إلا بخطاب من الهيئة السعودية للمهندسين. كما تم ضبط مجموعة من المستشارين المزورين لشهاداتهم، والبعض الآخر لا يحمل مؤهلا هندسيا مناسبا، بينما من يقدم للبلد بتأشيرة مستشار لا يتم فحص شهادته، ويوجد من المهندسين المزورين من يشرف على مشاريع حيوية في القطاعين العام والخاص، تم إيقافهم عن العمل. وقال: إن الهيئة تهدف إلى النهوض بمهنة الهندسة، وكل ما من شأنه تطوير ورفع مستوى هذه المهنة والعاملين فيها، ووضع أسس ومعايير مزاولة مهنة الهندسة وتطويرها، بما في ذلك شروط ترخيص مزاولة مهنة الهندسة، سواء للأفراد أو المكاتب والشركات الهندسية، وإعداد الدراسات والبحوث والإحصاءات المتعلقة بشعب وفروع الهندسة، ونشرها، وإصدار مجلات مهنية وعلمية تتعلق بمهنة الهندسة، ووضع برامج تعنى بتطوير بيئة العمل الهندسي في المملكة سواء للمهندس أو المنتج الهندسي، وهذا ما قامت به الهيئة خلال السنوات الماضية ولا تزال تقوم به. ومن تلك البرامج، الكادر الهندسي، حيث قامت الهيئة بدراسة كادر هندسي « لائحة وظائف هندسية»، لتحفيز المهندسين ماديا وجعل مهنة الهندسة مهنة محفزة وجاذبه. كما قامت بإعداد برنامج الاعتماد المهني الذي يعنى بتطوير المهندسين مهنيا، ووضعهم في الدرجات المناسبة، وتم إعداد نظام مزاولة المهنة الذي يعطي الحق لكل من يحمل شهادة الهندسة أحقية ممارسة الهندسة؛ وذلك لحماية مهنة الهندسة من المتعدين عليها، حيث يجرم نظام مزاولة المهنة كل من يمارس مهنة الهندسة دون حصولة على شهادة الهندسة، ويعتبر مزورا ومنتحلا لصفة المهندس، كل من مارس المهنة وهو غير مهندس، كذلك تمت دراسة مشروع تدقيق المخططات الهندسية للتأكيد على جودة المنتجات والمخرجات الهندسية الخاصة بالتصاميم الهندسية بجميع تخصصاتها، لضمان الجودة العالية لتلك المنتجات والمخرجات. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المهندسين السعوديين يبلغ 26 ألف مهندس، حسب آخر دراسة لحصرهم، التي عملت في العام 1426 هجرية. ونظرا لتدني عدد خريجي الهندسة والذي يقارب 1500 مهندس سنويا، فالمتوقع أن عدد المهندسين السعوديين حاليا لا يتجاوز 35 ألفا، فيما لا يتجاوز عدد المهندسين السعوديين المسجلين في الهيئة 7756 مهندسا. وعند صدور وإقرار نظام مزاولة المهنة من المقام السامي سيكون الانتساب للهيئة إلزاميا، وستكون هناك مزايا مهنية، حيث تدافع الهيئة عن حقوق المهندسين، والعمل على تطويرها مهنيا وعمليا، بتوفير بيئة هندسية مهنية يمكن للمهندس من خلالها أن يمارس المهنة في جو مهني صحي عال، كذلك فإن انتساب المهندس للهيئة يؤهله لممارسة مهنة الهندسة داخل المملكة وخارجها، في جميع الدول التي ترتبط الهيئة معها باتفاقيات تعاون، ومنها نقابات المهندسين الأردنيين، والمصريين، والألمان وغيرها من النقابات والهيئات المهنية الهندسية، كما أن الهيئة على تواصل مع هيئات ونقابات مهنية هندسية عديدة لتوقيع اتفاقيات تعاون فيما بينهما. وأضاف، أن الهيئة تعمل على تطوير بيئة عمل المكاتب الاستشاري، والعمل على رفع مستوى الخدمات، وكذلك الأتعاب، حيث تعتبر الخدمات الهندسية في المملكة الأرخص عالميا، وبالتالي ينعكس ذلك على جودة المخرجات الهندسية، لعدة أسباب أهمها عدم توزيع المشاريع الهندسية بالعدل والمساواة بين المكاتب الاستشارية وحكرها على فئة محدودة من المكاتب الاستشارية، حيث يوجد لدينا حوالى 4 آلاف مكتب هندسي حوالى 5 في المئة منها تستحوذ على الحصة الأكبر من مشاريع الخدمات الهندسية، بينما يتنافس 95 في المئة على الباقي اليسير من المشاريع الهندسية، بجانب أسباب آخرى نعمل على إيجاد الحلول المثلى لها. وأشار إلى أن عدد المهندسين غير السعوديين المسجلين في الهيئة بلغ حوالى 95 ألف مهندس من أصل أكثر من 140 ألف مهندس يعملون في المملكة.