كشف الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين الدكتور غازي العباسي أن الكادر الهندسي في مراحله النهائية وسيتم اعتماده نهاية العام الجاري، بعد الانتهاء منه تماما. وأكد العباسي خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته لجنة المكاتب الهندسية بغرفة جدة على مدار ساعتين أمس في قاعة عبدالقادر الفضل في المقر الرئيسي للغرفة أمس، بحضور رئيس لجنة المكاتب الهندسية المهندس طلال سمرقندي وأعضاء اللجنة وأصحاب المكاتب الهندسية بجدة، أن المملكة تخسر ملياري ريال بسبب تعثر المشاريع، نتيجة الأداء الهندسي السيء حيث أوجدت الهيئة اعتمادا هندسيا للتأكد من جودة المهندسين، وكذلك اعتماد مزاولة المهنة، مشيراً إلى أن أحد أسباب تعثر المشاريع هو أن المملكة أقل دولة في العالم تدفع رسوما للتصميمات الهندسية، وبذلك تأتي الرسوم غير متوائمة، ويساهم التأخير في ضياع الجهد والوقت وإهدار المال العام. وشدد على أن الهيئة سترفع إلى المقام السامي لتوزيع المشاريع، وعدم حصرها في شركتين فقط، لافتاً إلى أن هناك ثمانية مليارات ريال للتصميمات الهندسية من هذه المشاريع، نأمل الاستفادة منها لدعم المهندس السعودي والمكاتب الهندسية. وتحدث العباسي عن التزوير الذي يحدث في مهنة المهندسين.. فقال إن الهيئة تكتشف يوميا ثلاث شهادات مزورة لوافدين، واكتشفنا العام الماضي 1000 شهادة مزورة كلها لوافدين، وتم منعهم من مزاولة المهنة وإبلاغ الجهات المختصة. وأوضح أنه تمت إحالة 1200 وافد من الهند والفلبين إلى وزارة الداخلية، بعد أن اكتشفت الهيئة أن الجامعات التي يحملون شهادات منها «وهمية ولا وجود لها». وهناك 15 ألف شخص حصلوا على «تأشيرات مهندسين» على رغم أنهم لا يعملون في حقل الهندسة، حتى يتسنى لهم استقدام عائلاتهم إلى المملكة، وقاموا بتغيير مهنهم من الهندسة إلى مهنتهم الأصلية. وأوضح أن عدد المهندسين المعتمدين في المملكة وصل إلى 170 ألفا، منهم 30 ألف سعودي، و140 ألفا غير سعوديين، ما يعني أن الأجانب ضعف السعوديين 5 مرات، ويوجد بالمملكة أكثر من 4 آلاف مكتب هندسي، والهيئة دققت حالياً في شهادات جميع المهندسين، سعوديين وأجانب، مشيراً إلى أن ربطاً إلكترونياً بين وزارة العمل والجوازات سيتم العمل به في الفترة المقبلة.