انتقل إلى رحمة الله تعالى، اليوم السبت، الشيخ "صالح بن عبد الرحمن الحصين" الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سابقاً، عضو هيئة كبار العلماء عضو المجلس الرئاسي لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني , وسيصلى عليه غدًا الأحد في جامع الراجحي بالرياض بعد صلاة العصر , رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته . وكان الشيخ "الحصين" قد دخل العناية المركزة بمستشفى الحرس الوطني، بعد تدهور حالته الصحية، ومعاناته من التهاب رئوي حاد. والشيخ "الحصين" الرئيس العام السابق لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من مواليد بلدة شقراء عام 1351ه (1932م)، وأتم دراسته في كلية الشريعة بمكةالمكرمة عام 1374ه، ونال الماجستير من مصر في الدراسات القانونية عام 1380ه. وعمل الشيخ الحصين –رحمه الله- مستشاراً في وزارة المالية والاقتصاد الوطني في عهد وزيرها الأمير مساعد بن عبدالرحمن، وعّين رئيساً لهيئة التأديب ووزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء، في عام 1391ه. وكلف بعدها برئاسة شعبة الخبراء في المجلس، ثم توقف عن العمل الحكومي فترة تقارب العقدين، ثم عاد لمزاولة العمل الحكومي بعد تكليفه في عام 1422ه برئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ثم رئيساً للجنة العليا لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في عام 1424ه. وكان من المساهمين بخبراته القانونية في تأسيس صندوق التنمية العقارية، وتولى فضيلته رئاسة مجلس إدارة الصندوق، وللشيخ أربع بنات وابن واحد، هو الدكتور عبدالله الذي يعمل أستاذاً في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود. وعندما أعفي الشيخ من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقديراً من القيادة لطلبه، خصص المغردون على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر" وسماً خاصاً به تقديراً له، وقال أحدهم: "الشيخ الحصين علم الجيل أنه بإمكانك أن تكون من أزهد الناس، وأنت تتقلد لقب معالي". مكة الآن والتي آلمها الخبر تتقدم بأحر التعازي والمواساة لذويه , إنا لله وإنا إليه راجعون .