رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ/عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام باسمه،وباسم نائبيه،وأئمة وعلماء الحرمين الشريفين،ومنسوبي الرئاسة،أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على اعتماده – أيده الله – البدء بمشروع التوسعة الكبرى بالمسجد النبوي الشريف . وبيّن معاليه أن من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والإيمان،وما أسبغ عليها من وافر العطايا والهبات،وإن ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – من العناية والرعاية،وما يشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من مشاريع التوسعات والتطوير في هذا العصر،لتظهر جلياً حرصه ودعمه – أيده الله – لتيسير كل سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن ، وتوضح أجل صور الشكر،وأنصع مناقب الحمد لله عز وجل . وقد طالعنا حفظه الله قبل أيام قلائل في حلة بهية،وطلة زهية،بالتوسعة الكبرى التي وجّه بالبدء في تنفيذها بالمسجد النبوي في الجهات الشمالية،والشرقية،والغربية،ليصبح إجمالي ما يتسع المشروع مليوناً وستمائة ألف مصلِ،تأتي متواكبة لتزايد أعداد الحجاج والمعتمرين . وإن الناظر في هذا التاريخ الميمون والباحث في شتى المرافق والشؤون،ليدرك القرارات الحكيمة،والمشاريع العظيمة،التي ليست بمستغربة على صاحب سيرة العطاء والنماء والدعم والبناء،ولتكتمل بذلك منظومة الخدمات والإنجاز،وتظهر سلاسل الإعجاز في طراز فريد، وعمل مجيد،وسجل حافل مديد بما يمثل مأثرة عظيمة ومفخرةً تاريخية كريمة من مفاخر عهده الميمون المبارك . كتب الله لخادم الحرمين الشريفين الجزاء الأوفى لقاء ما قدم ويقدم للحرمين الشريفين وللإسلام والمسلمين،وجعل ذلك ذخراً له يوم لقائه،وأقر أعينه وأعيننا بافتتاح هذه التوسعة المباركة . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .