انشغل السعوديون منذ الخسارة القاسية التي مني بها منتخبهم أمام استراليا وبالتالي ضياع فرصة التأهل لكأس العالم 2014، انشغلوا بقضية راتب مدرب منتخبهم الهولندي فرانك ريكارد، الذي فشل في المهمة التي جاء من أجلها، وهي قيادة "الأخضر" إلى مونديال البرازيل. وشهدت مواقع وشبكات التواصل، وعلى رأسها "تويتر" جدلاً كبيراً وانتقادات لاذعة من المشاركين لإتحاد الكرة السعودي بسبب الراتب الضخم الذي يدفعه لريكارد، دون أن يقدّم الأخير ما يشفع له، مع العلم أن الإتحاد السعودي لم يكشف عن القيمة الحقيقية للراتب الذي يتقاضاه المدرب الهولندي. واستغرب كثير من "المغردين" في تويتر دفع الإتحاد السعودي لريكارد مقدم عقده كاملاً لمدة ثلاثة أعوام، وهو ما يعني أن المدرب سيكون الرابح في جميع الأحوال، سواء تمت إقالته أو ظل في منصبه مدرباً للمنتخب السعودي. وقارن البعض بين الراتب الضخم لريكارد، ومعدل الرواتب العام في السعودية، وتهكّم أحد الشباب قائلاً إن "تقاضي ريكارد لثمانية ملايين ريال في الشهر يعادل مكافآت 4000 مواطن في برامج "حافز" الذي يستهدف العاطلين عن العمل من فئة الشباب. وقال آخر إن "راتب مدرب المنتخب السعودي ريكارد في العام 96 مليون ريال لو تم توظيف شبّان بنفس قيمة المبلغ وبراتب شهري 5000 ريال لأمكن توظيف 19200 شخص"، مع تأكيده بأن معدل عمل المدرب الهولندي لا يكاد يتجاوز الساعة الواحدة يومياً!. في حين تحدث البعض عن أن المدرب الهولندي وبالإضافة لراتبه الضخم، يملك ثلاثة منازل في السعودية، بينما يعجز كثير من السعوديين عن امتلاك بيتاً متواضعاً بسبب الأسعار الجنونية للمنازل، ورد أحدهم بأن ريكارد يترك تلك المنازل الثلاثة ويقيم في البحرين ليقضي فيها معظم وقته!.