بجدارة وإستحقاق تأهل المنتخب الإماراتي إلى نهائي بطولة كأس الخليج" خليجي 21″ وذلك بعد تغلبه على منافسه العنيد المنتخب الكويتي – حامل اللقب- بهدف وحيد في مباراة قبل نهائي البطولة والتي جمعت بينهما مساء امس، لينتظر الفائز من لقاء العراق والبحرين. أحرز هدف المباراة الوحيد " القاتل" احمد خليل في الدقيقة 89 من زمن اللقاء، بعدما أعتقد الجميع أن المباراة في طريقها إلى الوقت الإضافي، ليرفع خليل رصيده من الأهداف إلى 3 يعتلي بهم صدارة الهدافين. أستحق " الأبيض" الإماراتي الفوز بعدما سيطر على معظم مجريات اللقاء خاصة في الشوط الأول، وأهدر لاعبوه العديد من الفرص، وتصدى القائم والعارضة لفرصتين مؤكدتين، في الوقت الذي تحسن فيه اداء المنتخب “الأزرق" الكويتي في الشوط الثاني وكاد ان يخطف الفوز، لكن الكرة في النهاية طاوعت الفريق الأكثر جدارة بالفوز، والذي تقدم بثقة نحو المباراة النهائية يوم الجمعه المقبل. على الرغم من البداية “الزرقاء" والتفوق النسبي الواضح لصالح المنتخب الكويتي في وسط الملعب مدفوعا بخبرة لاعبيه وحماسهم، إلا ان هذه الحالة النظرية لم تستمر طويلا ، ولم تشهد تهديدا حقيقيا لمرمى الإماراتي على خصيف، رغم حالة الإرتباك التي وضحت على أداء “الأبيض"، وتجسدت في خطأ من المدافع مهند العنزي الذي كاد أن يهدي الكويت فرصة الهدف الاول، إلا أن تباطؤ بدر المطوع أضاعت خطورة اللعبة ( ق9). لاعبو الإمارات إحتاجوا إلى ما يقرب من الربع ساعة الاولى من المباراة للإنسجام خاصة في ظل مشاركة 3 لاعبين لم يشاركوا في اللقائين الاولين أمام قطر والبحرين، ولكن تالقهم في مباراة عمان دفع مهدي علي للإستعانة بهم لتعزيز النواحي الدفاعي في وسط الملعب، وهم حبيب الفردان وعبد العزيز هيكل ومهند العنزي. بمجرد ان حدث التفاهم بين جميع لاعبي الإمارات، وأجتازوا مرحلة المفاجأت غير المتوقعة، بدأت السيطرة البيضاء على مجريات اللعب، ونجح لاعبوا الوسط في فرض كلمتهم تماما على مجريات اللقاء بفضل التحرك الدائم والتفاهم بين الثلاثي عمر عبد الرحمن وأحمد خليل وعلي مبخوت، وتفوق خميس إسماعيل وعامر عبد الرحمن في وسط الملعب. وساعدهم في ذلك خروج أحد اعمدة الدفاع في المنتخب الكويتي وهو مساعد ندا للإصابة ونزول بديله حسين حاكم. وشهدت الدقيقة 21 اول هجمة خطرة للإمارات من خلال تسديدة قوية لمبخوت على حدود المنطقة وجدت طريقها إلى يد نواف الخالدي حارس الكويت، لتكون مؤشر على ميل الهجمات نحو الملعب الأزرق. ويستمر التفاهم الإماراتي بين ثلاثي المقدمة الذي ينجح في فرض سيطرته على منطقة جزاء الكويت بالتمريرات البينية والأختراق، ويمرر خليل إلى عموري ومنه إلى هيكل الذي يسدد وهو شبه منفرد إلى خارج المرمى ( ق 24). يقدم لاعبو الإمارات سيمفونية من التمريرات الرائعة في وسط الملعب، والتي كانت توصلهم إلى منطقة جزاء الكويت بسهولة بالغة في ظل عدم رقابة واضح من مدافعي " الازرق"، وتتعد الفرص الخطيرة، ويتصدي نواف الخالدي لتسديدة قوية من عمر عبد الرحمن على حدود المنطقة ترتد منه ولا تجد المتابعة ( ق28). يهدأ إيقاع اللعب قليلا، يحاول المنتخب الكويتي الإعتماد على الكرات السريعة الطولية للخطير يوسف ناصر ولكنه يجد مراقبة لصيقة من مهندي العنزي تمنعه من تنفيذ هجماته، بإستثناء ضربة راس وحيدة تعلو العارضة ( ق42). ومع الدقيقة الأخيرة لهذا الشوط يقدم المنتخب الإماراتي لوحة فنية رائعة من التمريرات البينية في هجمة منظمة من الثلاثي عموري إلى مبخوت ومنه إلى خليل داخل منطقة الجزاء الذي يسدد ولكن القائم الأيمن للخالدي يحول دون تسجيل الهدف الاول، لترتد على عامر عبد الرحمن ولكنه يطيح بالكرة خارج المرمى. لم تتغير إنطلاقة الشوط الثاني كثيرا، فالخطورة واضحة من مهاجمي الأبيض، مع محاولات زرقاء يغلب عليها الطابع الفردي عن طريق الثلاثي محمد امام وبدر المطوع ويوسف ناصر، في ظل عدم دعم كافي من وسط الملعب. في الوقت الذي لايجد مهاجمو الإمارات أي صعوبة في إختراق دافع الكويت من العمق، بالتمريرات السريعة ( هات وخد) ولكن اللمسة الأخيرة ظلت مفقودة. تضيع فرصة مؤكدة جديدة للإمارات من تسديدة رهيبة لخميس إسماعيل من ركلة حرة، ترتطم بالعارضة وظهر الحارس الخالدي( مرتين) ذهايا وإيابا وترتد داخل الملعب وسط ذهول الجميع ( ق60)، وتتسبب هذه الفرص في بعض الشكوك من قدرة الإمارات على تحقيق الفوز رغم هذه الفرص المهدرة. ويسترد المنتخب الكويتي بعض من خطورته خاصة مع التغيير الموفق الذي اجراه الصربي جوران في الوقت المناسب بنزول فهد العنزي بدلا من وليد علي، وهو ما اضفى نشاطا ملحوظا خاصة من الناحية اليسرى، ويرد عليه مهدي علي ويهدر فهد الإنصاري فرصة هدف مؤكد للكويت مستغلا الكرة المرتدة من على خصيف ليلعبها مباشرة في القائم الأيمن، وترتد مرة أخرى ولكن مهند العنزي المدافع الإماراتي يتدخل هذه المرة ويشتتها بعيدا عن مرماه ( ق70). يتحسن أداء الأزرق كثيرا بعد هذه الفرصة، ويستعيد كثيرا من خطورته الهجومية على مرمى على خصيف حارس الإمارات، في الوقت الذي هبط اداء لاعبي الإمارات بشكل واضح، وتراجع لاعبوه خشية هدف يدخل مرماهم. يفرض الحذر نفسه على اداء المنتخبين في الدقائق العشر الأخيرة من زمن اللقاء، مع بعض المحاولات احيانا لعل وعسى ان يتم حسم نتيجة اللقاء في زمنها الرسمي. يهدر على مبخوت فرصة إنفراد كامل للإمارات ويسدد في جسد حارس مرمى نواف الخالدي(ق85) ويرد فهد العنزي بهجمة عنترية من قبل منتصف الملعب يمر خلالها من أكثر من مدافع إماراتي نحو منطقة الجزاء ولكن الكرة تتهادي في النهاية خارج الملعب. وفي الوقت الذي اعتقد الجميع ان المباراة في طريقها إلى الوقت الإضافي يمرر خميس إسماعيل كرة عرضية من جهة اليسار ينقض عليها أحمد خليل مهاجم الإمارات في مرمى الخالدي محرزا هدف تأهل الإمارات “الغالي" إلى الدور النهائي ( ق89)، وتمر الدقائق الأخيرة وسط فرحة إماراتية هيستيرية ومحاولات كويتية يائسة دون فائدة، لتتأهل الإمارات إلى نهائي خليجي 21 بجدارة. Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=uw9HWYKRy30#at=12