الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فإنه انطلاقاً من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بالحرمين الشريفين وإعمارهما وعنايته الخاصة بالتوسعات الجديدة لاسيما مشروعه التاريخي الكبير في توسعة المطاف ورفع الطاقة الاستيعابية له؛ وبتوجيه كريم منه أيده الله قام معالي الرئيس العام بجولة تفقدية بصحبة الإدارة المشرفة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والمقاول للوقوف على ماتم إنجازه والأعمال المتبقية من المشروع واعرب عن سعادته وسروره ومنسوبي الرئاسة والمسلمين جميعاً بهذا الإنجاز المبارك. وقد حث معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مقاول مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف على مضاعفة الجهد للوفاء بالجدول الزمني للمشروع والذي يستوجب الاستفادة الجزئية من مرحلته الأولى خلال موسمي رمضان والحج لهذا العام 1434ه. يشكل هذا المشروع العملاق تحدياً كبيراً سخرت له أكبر الإمكانات والخبرات الهندسية والتقنية والمادية، وبعد الانتهاء مما يقارب ال 70٪ من أعمال إزالة التوسعة السعودية الأولى الواقعة في الناحية الشرقية والشمالية الشرقية، فإنه سيتعين استيفاء المتبقي من أعمال الإزالة في غضون الأسبوعين القادمين إن شاء الله، ومن ثم مباشرة أعمال القواعد والأساسات التي خضعت لدراسات مستفيضة لضمان عدم التأثير على كمية ونوعية المياه المتدفقة إلى بئر زمزم المباركة ولتفادي أي اخطاء تؤدي إلى ارتكاب تغييرات بيئية في حوض وادي إبراهيم فضلاً عن المنطقة المحيطة والقريبة من بئر زمزم المباركة. وأكد أنه قد كان لتجارب ضخ مياه زمزم التي أجريت قبل وبعد تنفيذ مشروع توسعة المسعى والتي تمت بمتابعة ورصد من هيئة المساحة الجيولوجية بالتنسيق مع الرئاسة؛ أثراً بالغاً في الوصول إلى الاطمئنان بعدم وجود أي تأثيرات بيئية من حيث نوعية المياه أو معدل التدفق بمقطع الوادي المتقاطع مع مشروع المسعى، كما أن إعادة التأهيل البيئي في المنطقة المحيطة ببئر زمزم قد تم الشروع فيها والانتهاء من مراحلها الأساسية في مطلع عام 1433ه وسيتم استيفاءها في ثنايا المشروع بعد الشروع في حفر الأساسات لتعزيز القدرة الإنتاجية والتعويضية لبئر زمزم التي ستنعكس إيجاباً على الطاقة الإنتاجية وعدد ساعات الضخ المتواصل التي تحصل في أوقات الذروة. وتتزامن هذه التدابير الدقيقة مع الطلب المتزايد على استهلاك مياه زمزم المباركة ومع اكتمال مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والساحات المحيطة به. يذكر أن جملة من التدابير الفنية تم أخذها في الاعتبار لضمان تعزيز مستوى نفاذية الطبقات الأرضية المتقاطعة مع أساسات مشروع المطاف، واستثمار أعمال هذا المشروع المبارك لتعزيز منظومة مياه زمزم الطبيعية بعد دراسات مستفيضة للجوانب البيئية والهيدروليكية للخزان الجوفي المغذي لبئر زمزم، وعلى ضوء هذه الدراسات تم إزالة عدد من الأساسات القائمة التي تقع تحت المنسوب المسموح به، والتي جرى إنشاؤها قبل عقود مضت ضمن الهيكل الإنشائي لقبو زمزم، وجرى تصميم كافة قواعد مشروع المطاف وقبو زمزم بمعايير تراعي مبادئ الاستدامة من خلال جملة من المواصفات المتعلقة بمنسوب التأسيس، واستبدال الجزء الواقع تحت الأساسات بردمية من مواد حصوية متدرجة يتم تعقيمها قبل إحلالها في الموقع وفق مواصفات وطرق تنفيذ تخضع لمعايير مشددة لضمان المحافظة على استدامة هذه المياه المباركة وحمايتها من أي عناصر دخيلة. والجدير بالذكر أن مشؤوع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الإستيعابية للطواف سيتسع بإذن الله عند إكتماله إلى 150 آلف طائف في الساعة وستنتهي المرحلة الأولى القائمة الآن قبل حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام كما ستنتهي المرحلة الآخيرة إن شاء الله في عام 1436ه. وفي ختام جولته دعا معالي الرئيس العام الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يعزه بطاعته، وأن يجعل هذه الأعمال المباركة في الباقيات الصالحات التي يسر بها في الآخرة، وأن يجد بركتها في الدنيا وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين نعمة الأمن والأمان وأن ينصر دينه ويعلي كلمته إنه ولي ذلك والقادر عليه. وحث معاليه قاصدي المسجد الحرام وخاصة المعتمرين والزائرين أن يتعاونو مع المسؤولين عن المشروع وألا يعرضوا أنفسهم للمزاحمة والتعرض لما يؤذيهم ويعرقل مسيرة المشروع حرصاً على أمنهم وسلامتهم. كما دعا وسائل الإعلام إلى تحري الحقيقة والمعلومة الصحيحة الدقيقة وأخذها من الجهة المعتبرة والمعنية بالمشروع وهي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. رافق معاليه خلال الجولة معالي نائب الرئيس العام د. محمد الخزيم، ومدير مكتب معاليه الأستاذ محمد القويفلي، ومدير عام المشاريع والدراسات م. عبدالمحسن بن حميد، وفريق الإشراف في الرئاسة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل