دعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس وسائل الإعلام إلى تحري الحقيقة والمعلومة الدقيقة وأخذها من الجهة المعتبرة والمعنية، وذلك في ما يتعلق بمشروع توسعة المطاف الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين، لافتا إلى أن الرئاسة هي المخولة بالحديث عن هذا المشروع. كما نفى وجود أي تأثيرات بيئية للمشروع على مياه زمزم أو في معدل التدفق بمقطع الوادي المتقاطع مع مشروع المسعى في ظل الإجراءات الاحتياطية التي تم اتخاذها. وكان الرئيس العام تجول أمس بصحبة الإدارة المشرفة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والمقاول للوقوف على ما تم إنجازه والأعمال المتبقية من المشروع وأعرب عن سعادته وسروره ومنسوبي الرئاسة والمسلمين جميعاً بهذا الإنجاز المبارك. وحث الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مقاول مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف على مضاعفة الجهد للوفاء بالجدول الزمني للمشروع والذي يستوجب الاستفادة الجزئية من مرحلته الأولى خلال موسمي رمضان والحج لهذا العام 1434ه. وبين الشيخ السديس أن هذا المشروع العملاق يشكل تحدياً كبيراً سخرت له أكبر الإمكانات والخبرات الهندسية والتقنية والمادية، وبعد الانتهاء مما يقارب ال 70% من أعمال إزالة التوسعة السعودية الأولى الواقعة في الناحية الشرقية والشمالية الشرقية، فإنه سيتعين استيفاء المتبقي من أعمال الإزالة في غضون الأسبوعين المقبلين إن شاء الله، ومن ثم مباشرة أعمال القواعد والأساسات التي خضعت لدراسات مستفيضة لضمان عدم التأثير على كمية ونوعية المياه المتدفقة إلى بئر زمزم المباركة ولتفادي أي أخطاء تؤدي إلى ارتكاب تغييرات بيئية في حوض وادي إبراهيم فضلاً عن المنطقة المحيطة والقريبة من بئر زمزم المباركة. وأكد أنه قد كان لتجارب ضخ مياه زمزم التي أجريت قبل وبعد تنفيذ مشروع توسعة المسعى والتي تمت بمتابعة ورصد من هيئة المساحة الجيولوجية بالتنسيق مع الرئاسة؛ أثراً بالغاً في الوصول إلى الاطمئنان بعدم وجود أي تأثيرات بيئية من حيث نوعية المياه أو معدل التدفق بمقطع الوادي المتقاطع مع مشروع المسعى، كما أن إعادة التأهيل البيئي في المنطقة المحيطة ببئر زمزم قد تم الشروع فيها والانتهاء من مراحلها الأساسية في مطلع عام 1433ه وسيتم استيفاءها في ثنايا المشروع بعد الشروع في حفر الأساسات لتعزيز القدرة الإنتاجية والتعويضية لبئر زمزم التي ستنعكس إيجاباً على الطاقة الإنتاجية وعدد ساعات الضخ المتواصل التي تحصل في أوقات الذروة. وتتزامن هذه التدابير الدقيقة مع الطلب المتزايد على استهلاك مياه زمزم المباركة ومع اكتمال مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والساحات المحيطة به.