وقع وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك ونائب المشرف على مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام الدكتور فيصل وفا اليوم عقد تأهيل مهندسي اللجنة الفنية للمشروع من خلال مركز دعم الاعتماد المهني بمعهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة بحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ومدير معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور أسامة العمري , وذلك بالمدينة الجامعية بالعابدية . وعقب توقيع العقد أوضح معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس أن العقد الذي تبلغ تكلفته 870 ألف ريال يتضمن تأهيل مهندسي اللجنة الفنية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام لاجتياز الاختبارات المهنية الأمريكية المقدمة من قبل المجلس الوطني الأمريكي لممتحني الهندسة والمساحة (NCEES) والمعتمدة محليا من قبل الهيئة السعودية للمهندسين والحصول على الاعتماد المهني الهندسي من خلال إعداد برنامج تأهيلي لستين مهندسا يعملون في المشروع , مشيرا إلى أن البرنامج سينطلق بمشيئة الله تعالى في الرابع عشر من شهر إبريل عام 2013 م القادم ويستمر لمدة خمسة أسابيع , لافتا النظر إلى أن هذا العقد سيكون مرحلة أولية وسيعقبه بمشيئة الله تعالى مراحل أخرى ليشمل تأهيل جميع المهندسين العاملين بالمشروع . وبين معاليه أن مركز دعم الاعتماد المهني بمعهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة يهدف من خلال الاهتمام بالاعتماد المهني الهندسي إلى تحقيق تقييم المؤهلات الأكاديمية والخبرات العملية المهنية للعاملين في المهنة والمحافظة على التطوير المستمر في سبيل تنمية مهارات المهندسين المهنيين ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصهم وكذا توفير وتطبيق أفضل الممارسات المهنية من قبل المهندسين بما يحقق حماية المجتمع وتحقيق الرفاهية له إلى جانب إيجاد سجل مهني للمهندس يوثق مراحل ومستويات التأهيل له وخبراته المهنية وما يستجد في مسيرته المهنية , مفيدا أن المجلس الوطني الأمريكي لممتحني الهندسة والمساحة (NCEES)هو منظمة أمريكية غير ربحية متخصصة في إصدار التراخيص المهنية للمهندسين والمساحين عن طريق عشرات الامتحانات المتخصصة في الهندسة والترخيص المساحي في الولاياتالمتحدة , مؤكدا أن تطبيق نظام الاعتماد المهني القائم على أرقى المعايير العالمية سيؤدي إلى ضمان تأهيل كوادر مهنية جاهزة لممارسة المهن في سوق العمل في جميع التخصصات المهنية سواء كان ذلك في الهندسة أو الطب أو المحاماة أو المحاسبة أو غيرها وهذا ما تسعى إليه جميع الهيئات والمؤسسات المهنية في المملكة للرقي بكفاءة المستوى العلمي والمهني للكوادر العاملة في المملكة وبالتالي تحقيق مكاسب وطنية تنموية مستدامة معرفية ومهنية واقتصادية. وأكد معاليه أن جامعة أم القرى قفزت ولله الحمد قفزات متنامية نحو تعزيز مسارها المجتمعي التأهيلي والتدريبي والتثقيفي والتوعوي وتفعيل الشراكة مع جميع مؤسسات المجتمع المدني والحكومي وذلك بفضل من الله وتوفيقه ثم بما تزخر به من كوادر علمية متميزة في شتى المجالات وما تعمل عليه من تنفيذ الخطط الاستراتيجية التطويرية والتنموية في ظل ما تحظى به من دعم كامل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وما تناله من اهتمام بالغ من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري .