شهدت جدة إطلاق أول مبادرة من نوعها لتقوية روابط الزواج والتقليل من ظاهرة الطلاق بجهود مشتركة بين جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة ومكتب حياة بنت عبداللطيف جميل ضمن سعيهما لاستقرار الزواج وتخفيض نسب الطلاق في منطقة مكةالمكرمة. المبادرة تتضمن تقديم أفضل الممارسات لخدمة هاتف الإرشاد الأسري وخطوات تطبيقها ونشر الرقم للشريحة المستهدفة والعمل علي رفع مستوى الكادر الحالي والمحافظة عليه. وأوضح المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي أمين عام جمعية المودة الخيرية بأن المبادرة تأتي ضمن المرحلة الأولى من المراحل الخمس للخطة الاستراتيجية علماً بأن المستهدف لهذا العام 19.000 استشارة هاتفية حيث بلغت عدد الاستشارات الهاتفية للعام السابق 1434ه مايقارب 10500 استشارة هاتفية، مبيناً بأن المبادرة تضمن إبراز دور جمعية المودة الخيرية من خلال قسم هاتف الإرشاد الأسري في المساعدة لحل الكثير من المشكلات واستقبال المكالمات من الداخل والخارج فضلاً عن تميز الجمعية في استقطابها للمرشدين المؤهلين وحل العديد من الأنواع المختلفة من المشاكل كالأسرية والزوجية والتربوية والاجتماعية والإدمان والنفسية. وأبان م. السمنودي بأن المبادرة ظهرت في ظل تفاقم وازدياد نسبة الطلاق في المملكة العربية السعودية، حيث بدأت الجهات الحكومية والممثلة بالإمارة والجمعيات المهتمة بالمجال الأسري وكذلك الجهات الخاصة التي تدعم هذا التوجه بالعمل علي ايجاد حلول جوهريه للحد من هذه الظاهرة، مشيراً إلى أنه تم اعتماد عدة مشاريع للعمل جنبا الي جنب خلال الأعوام المقبلة للحد من ظاهرة الطلاق وتقوية روابط الأسرة. وأضاف بأنه تم تحديد مشروع هاتف الإرشاد الأسري كأحد المشاريع الهامه لدعم روابط الزواج والحد من الطلاق عن طريق تقديم النصح والمشورة من خلال فريق متخصص يقوم بالرد وإعطاء المشورة للمتصلين عبر المشروع والذي يعتبر أفضل الممارسات المتبعة. واستطرد م. السمنودي بأن كيان مكتب حياة بنت عبداللطيف جميل بدأ منذ ما يقرب عشرة أعوام على مشروع لتقوية روابط الزواج والحد من معدلات الطلاق في المملكة العربية السعودية، بهدف خلق مجتمع منتج يعتمد على بيئة منزلية صحية، مشيراً إلى أن مكتب حياة بنت عبداللطيف جميل قام مع فريق DNA كشريك للانخراط في مرحلة تنفيذ هذه المبادرات والتركيز على ثلاث مبادرات في مجال الأسرة وهي الاستشارات والتدريب والبحوث. وكشف م. السمنودي بأن أبرز الأسباب المؤدية للطلاق في منطقة مكةالمكرمة بحسب الدراسة انعدام مهارات التواصل، وعدم الاحساس بالمسؤولية، وعدم تطابق التوقعات ثم تليها في المستوى الثاني الأمور الخارجية كتأثير الاهل والخيانة الزوجية والجوانب المالية والعنف والمخدرات، مبيناً بأن الدراسة أكدت على أن الحل الامثل لمعالجة ذلك هو تعزيز أواصر الزواج مما يقلل من الحالات التي تؤدي إلى الطلاق ويتم ذلك عن طريق تثقيف الأزواج وتقديم المشورة لهم من خلال مركز اتصال متخصص للإرشاد الأسري يتميز بالسرية والخصوصية. جدير بالذكر أن جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة تسعى للمحافظة على كيان الأسرة والتقليل من نسب الطلاق بالتعاون مع المحاكم الشرعية والدوائر الأمنية من خلال التوجيه والتوعية في أمور الأسرة وبناء علاقاتها من خلال أنشطة وأقسام متعددة تقدم العديد من الدورات والمحاضرات والاستشارات الأسرية (6716655)، واضعةً نصب عينيها رسالة سامية وهي "تحقيق سعادة الأسرة واستقرارها بالتوعية والإصلاح"، ولمزيد من المعلومات زيارة موقع الجمعية "بوابة المودة": (www.almawaddah.net).