أعلن برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني في جنيف، أنه قدم خلال الشهر الماضي وحده مؤونة لنحو 3.8 مليون شخص في سورية، مشددا على أنه رقم قياسي. لكنه حذر من حدوث مجاعة في المناطق الشرقية للبلاد وفي المدن المحاصرة، إذ لم يتمكن موظفو البرنامج من الوصول الى تلك المناطق. وأشار البرنامج الى تقارير تتحدث عن معاناة سكان المناطق المحاصرة بسبب سوء التغذية، ولا سيما الأطفال باعتبارهم الأكثر عرضة لآثار النزاع المستمر في سورية منذ نحو 3 سنوات. وقالت المتحدثة باسم البرنامج اليزابيث بيرز في مؤتمر صحفي بجنيف: "إن برنامج الأغذية العالمي قلق للغاية إزاء مصير سكان المناطق المحاصرة. ومن المتوقع أن يكون وضعهم الغذائي قد تدهور بشكل ملحوظ". وتابعت أن موظفي البرنامج حاولوا مرارا الوصول الى المناطق المحاصرة قرب دمشق، وخاصة المعضمية والنشابية ودوما وحرستا واليرموك، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن. وذكرت بيرز أن عمليات القتال في الرقة ودير الزور أيضا منعت البرنامج من إيصال المساعدات لسكان المحافظتين للشهر الثاني على التوالي. وذكرت أن البرنامج وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة، يسعى لإيصال المؤونة لنحو 4.25 مليون شخص داخل سورية على الرغم من الصعوبات المتعلقة بالاحوال الجوية خلال فصل الشتاء.