انفجرت خمس سيارات مفخخة في العاصمة العراقية بغداد، مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى على الأقل، في وقت تشهد فيه محافظة الانبار اشتباكات بين مسلحين من العشائر والجيش العراقي. وقال مراسلنا إن الانفجارات وقعت بالتزامن في شارع المعهد بمنطقة الزعفرانية جنوبي العاصمة. يأتي ذلك فيما لازالت الاشتباكات مستمرة بين أبناء العشائر المسلحين وقوات الجيش في محافظة الأنبار رغم صدور أوامر من رئيس الوزراء نوري المالكي للجيش بالانسحاب من مدينتي الرمادي والفلوجة في الأنبار، وهو مطلب رئيسي للنواب الذي قدموا استقالاتهم احتجاجا على فض اعتصام الرمادي. وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان "جنديا قناصا وثلاثة مسلحين قتلوا وأصيب ثلاثة مسلحين بجروح خلال اشتباكات وقعت في منطقة الحميرة غرب مدينة الرمادي (100 كيلومترغرب بغداد)". وقال المالكي في بيان: "لتتفرغ القوات المسلحة لإدامة زخم عملياتها في ملاحقة أوكار القاعدة في صحراء الأنبار ولينصرف الجيش إلى مهمته مسلما إدارة المدن بيد الشرطة المحلية والاتحادية". وكان 44 نائبا قد تقدموا باستقالاتهم إلى البرلمان احتجاجا على أحداث الأنبار، داعين إلى سحب الجيش من الرمادي والفلوجة. وأفاد مصدر في قيادة الشرطة بأن مجلس علماء مدينة الفلوجة دعا عبر المساجد إلى عدم استهداف الشرطة المحلية في المدينة. وكان الشيخ عبد الملك السعدي قد طالب أبناء المحافظات والمدن المجاورة للرمادي بقطع طرق إمدادات الجيش "لحقن الدماء"، حسبما ذكر في خطاب بثته بعض القنوات المحلية العراقية. وتأتي الاشتباكات إثر قيام قوات الأمن العراقية أمس الاثنين بفض اعتصام مناهض لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي رافقته اشتباكات دامية قتل خلالها عشرة أشخاص وأصيب 30 بجروح، وفقا لمصادر طبية.