أفاد شبان يمنيون من محافظة حضرموت، شرقي اليمن، بأنهم لم يتمكنوا من إجراء اتصالات عبر هواتفهم النقالة، متهمين السلطات بقطع الخدمة عن معظم مدن جنوب البلاد، بالتزامن مع دعوات احتجاج مقررة الجمعة. وذكرت مواقع إخبارية محلية "إن شبابا جنوبيين هددوا بحرق مقرات شركات الاتصالات الخلوية في الجنوب إذا لم تعد الخدمة"، وذلك قبل ساعات من انطلاق مظاهرات أطلق عليها اسم "الهبة الشعبية لقبائل محافظة حضرموت". ودعا ما يسمى "حلف قبائل حضرموت" إلى "الهبة الشعبية" رداً على مقتل شيخ قبيلة الحموم سعد بن حبريش في الثاني من ديسمبر الجاري برصاص قوات من الجيش عند مدخل مدينة سيؤون. ودعا الحلف المواطنين إلى التظاهر في أحد ميادين مدينة المكلا، عاصمة حضرموت. وقد سلم قادة من الحف قادة الأجهزة الأمنية رسائل تدعوهم إلى الانضمام للمظاهرات، ما يعنى "السيطرة الشعبية" على المحافظة. وتسود محافظة حضرموت وبعض مدن الجنوب الأخرى حالة من التوتر والقلق الشديدين، في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد مقتل بن حبريش، الذي اعتذرت السلطات عن مقتله. وفشلت جهود اللجنة الرئاسية حتى الآن في إيقاف "الهبة الشعبية" وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف، خاصة بعد إطلاق البعض تحذيرات للمواطنين الشماليين بمغادرة محافظة شبوة، وكذلك إحراق "متشددين" من أنصار الحراك الجنوبي محلات بعض المواطنين الشماليين في مدينة سيؤون في حضرموت.