تناقلت وسائل الاعلام المحلية والعالمية خبر تمكن الجمارك السعودية في ميناء جدة الإسلامي من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون، بلغت أكثر (5.3) ملايين حبة، مخفية داخل شحنة فاكهة رمان قادمة من لبنان في ميناء جدة الإسلامي ، كما تم إحباط محاولة تهريب (2,466,563) قرص إمفيتامين مخدر، مخفية داخل شحنة فاكهة رمان قادمة من لبنان بميناء الملك عبد العزيز بالدمام ، وتم ضبط المستقبِل داخل المملكة ، بعد ضبط الممنوعات وإتمام عملية التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات . ولضمان سلامة المواطنين والمقيمين أعلنت المملكة منع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، لحين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذهم الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة ضدها. وعملية ضبط المخدرات القادمة للمملكة لم تكن الأولى ، فهناك عصابات تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار ، من خلال تهريب المخدرات وترويجها لإدمان الشباب عليها ، وقد تم في مارس الماضي إحباط محاولة تهريب ما يزيد عن 1.3 مليون قرص مخدر قادمة من تركيا ، عُثر عليها مُخبأةً داخل إرسالية واردة للجمرك ، حيث عثر على الأقراص المخدرة في إرسالية "ملابس" عبارة عن (فراء) مشحونة من ميناء "اسكندرون" بتركيا ، كما تم إحباط محاولة تهريب مليونين و500 ألف قرص من مادة "الإمفيتامين" المخدرة، مخبأة داخل شاحنة نقل خرسانة جاهزة. والشبكات العاملة في تهريب المخدرات تستهدف إلحاق الأضرار الاجتماعية والاقتصادية على المملكة ، لأن الأضرار لا تنحصر في متعاطيها ، فهي تمتد لتصل إلى أسرته وأفراد مجتمعه . واليوم وبعد ضبط شحنة المخدرات القادمة من لبنان ، فإن مجلس وزراء الداخلية العرب الذي برزت جهوده في مجال مكافحة المخدرات، ليس مطالب بالإدانة ، لكنه مطالب بالعمل على الخروج بصيغة موحدة لحماية الشعوب العربية ، وإلزام الحكومة اللبنانية بفرض سيطرتها على كافة أرضيها ، فحزب الله وميليشياته يعملون في تجارة وترويج المخدرات بأنواعها إلى الدول العربية والغربية ، وقد ضبط الأمن المصري في يناير الماضي شحنة من مخدر الحشيش والكبتاغون في ميناء بور سعيد، ضمن حاوية بضائع قادمة من لبنان ، ومصدرها ميليشيا حزب الله الرائد في تجارة وترويج مواد المخدرات بأنواعها إلى الدول العربية والغربية. وما يريده حزب الله من إدخال المخدرات إلى المملكة ليس المال وإن كان هذا هدفه ، لكنه يسعى للعمل على إحداث القلاقل وزرع الفتن وتدمير الشباب لزعزعة الأمن والاستقرار ، ولن يتمكن بإذن الله من هذا ، فهناك رجال الجمارك اليقظون في المنافذ البرية والبحرية والجوية ، ومنسوبو مكافحة المخدرات الحريصون على أمن وسعادة المجتمع . وما نحتاجه اليوم هو العمل على حماية الأفراد والمجتمع من هذا الداء بالإبلاغ عن تجاره ومروجيه ، ليبقى مجتمعنا سليما معافا . للتواصل [email protected]