حذر المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) مايكل هايدن من تفتت الدولة السورية معتبرا أن انتصار بشار الأسد سيكون الحلّ الأنسب والأقل ضررا بين ثلاثة سيناريوهات "مرعبة جدا جدا" لن تحقق المعارضة فيها أي انتصار. وقال هايدن بكلمة في المؤتمر السنوي السابع حول الإرهاب الذي نظمه معهد جيمس تاون "إن أحد الاحتمالات هو أن ينتصر الأسد وشخصيا أميل للاعتقاد بأن هذا الخيار سيكون الأفضل بين هذه السيناريوهات المرعبة جدا جدا لنهاية الصراع إذ يزداد الوضع فظاعة كل دقيقة". واعتبر مايكل هايدن الذي كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأميركية من 2006 إلى 2009 ومديرا للاستخبارات الوطنية من 1999 إلى 2005، أن الاتجاه العام للوضع في سورية يسير نحو تفتت البلاد بين فصائل متخاصمة، وقال "هذا يعني أيضا نهاية سايكس- بيكو"، في إشارة إلى تأثير ذلك على كل دول المنطقة المجاورة وخاصة لبنان والأردن والعراق. واستدرك هايدن فأشار إلى سيناريو آخر محتمل وهو "استمرار المعارك إلى ما لا نهاية بين متطرفين سنّة يحاربون متعصبين شيعة والعكس، والكلفة الأخلاقية والإنسانية لهذه الفرضية ستكون باهظة جدا" على حد قوله. وختم مايكل هايدن بالقول "لا أستطيع تخيّل سيناريو أكثر رعبا من الذي يجري حاليا في سورية".