أوضح المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة رعد بن محمد الشريف أن مكةالمكرمة – حماها الله – تمتاز بحمام الحرم وهو من ضمناهتمامات أهالي مكةالمكرمة وزوار بيت الله الحرام، كما حثنا الاسلام بالرفق بالطيور والحيوانات واطعامها وعدم صيدها في نطاق حدالحرم امتثالاً لأوامر ديننا الحنيف، إلا انه توجد مخالفات من بعض الاشخاص تتمثل في اطعام الحمام ببقايا الطعام من الارز و العيش والاطعمة الزيتية التي تتسبب في الكثير من المشاكل الصحية و البصرية وبالاخص على الارصفة وأماكن ممارسة رياضة المشي وبجوارالمنازل، مؤكداً ان الطريقة المثلى هي تخصيص أماكن مخصصة لاطعام الحمام وسقيه والمحافظة على نظافة الموقع وغسله جيداً لمنع تواجدالبكتيريا و الجراثيم و توالد الباعوض وانتشاره. وأكَّد "الشريف" أن مختبرات الأمانة كشفت أن نسبة أواني سقيا الطيور التي تحتوي على بؤر إيجابية من يرقات البعوض خلال الربع الرابعمن العام الماضي 2020م تمثل 50% من العدد الكلي لمصادر توالد البعوض، مشدداً على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين للحفاظ علىالبيئة ومكافحة ظاهرة سقيا الطيور التي يقدم عليها بعض افراد المجتمع بحسن النية وابتغاءً للأجر، إلا انها تتسبب في تلوث البيئة دونقصد، وتشكل خطراً صحياً وبيئياً على السكان، مؤكداً حرص الأمانة على القضاء على عشوائية إطعام الطيور، وإيجاد بيئة سليمة خالية منمسببات الأمراض. وبيَّن أن أواني سقيا الطيور من أكبر المصادر التي تحتوي على البعوض الناقل للأمراض وخاصةً البعوض النقال لمرض حمى الضنك،مرجعاً ذلك بسبب احتوائها على المياه العذبة المكشوفة والتي تمثل بيئة خصبة لتوالد هذه الأنواع من البعوض، مضيفاً ان ظاهرة القاء فائضالأطعمة للطيور على الأرصفة تساهم بشكل كبير في تدني مستوى الإصحاح البيئي وانتشار الحشرات وتتسبب في اتساخ الأرصفةوانتشار الروائح الكريهة وتشكل تشوهاً بصرياً وبيئياً بالعاصمة المقدسة. وأكَّد مكافحة الأمانة لهذه الظاهرة العشوائية من خلال فرق المكافحة بالإدارة العامة للإصحاح البيئي والتي تعمل بشكل مستمر على تفريغومصادرة الأوعية والأواني البلاستيكية والأحواض الاسمنتية المنتشرة بالشوارع والميادين ومكافحة بؤر توالد البعوض بإستخدام الأقراصوالمواد المعقمة، بالتعاون مع الفرق الميدانية بالبلديات الفرعية والمرتبطة التابعة للأمانة.