كشف أمين منطقة جازان المكلف المهندس عصام بن سالم بريك عن أن أمانة المنطقة سجلت 156 إصابة بحمى الضنك في الأشهر الأربعة الماضية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أمانته رصدت أكثر من ستة آلاف بؤرة تعتبر مصدرا للمرض وموزعة على جميع المناطق. وقال: إن الأمانة نفذت خطة لمكافحة الحمى عبر السيطرة على تلك البؤر وخفض كثافة البعوض الناقل للمرض، وفق منهجية خاصة اعتمد ثلاثة أسس رئيسية وهي الاستكشاف الجيد، المكافحة السليمة الآمنة، والتوعية المناسبة. واعتبر بريك أن الاهتمام بالتشخيص الصحيح للأزمات عاملا أساسيا للتعامل الناجح مع المرض، خصوصا بعد اعتماد أساسيات الخطة المنفذة على أساليب الإدارة البيئية والكيميائية وتشجيع البرامج المجتمعية في مجال الإصحاح البيئي للتخلص من كافة بؤر تكاثر البعوض. وأفاد أمين المنطقة أن الأمانة نشرت عبر مشروع الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة، أكثر من 500 فني تدربوا على أعمال المكافحة إلى جانب 200 سيارة رش و60 فرقة ميدانية تابعة للبلديات الفرعية تعمل على المكافحة للمناطق الفراغية. وبحسب بريك فقد جرى تطبيق استخدام مبيدات كيميائية صديقة للبيئة وذات مفعول طويل المدى، ما أسهم في تقليص أعداد البعوض الناقل وأماكن توالده بشكل كبير، مبينا أن مدة تأثير بعض المبيدات المستخدمة تصل إلى 60 يوما. وأشار المهندس بريك إلى أن الجهود مستمرة لمكافحة بؤر ونواقل المرض، إذ اعتمدت الأمانة في مكافحتها على اختيار عينات عشوائية داخل الأحياء وبجوار المنازل، لتعطي مؤشرا واضحا عن مدى كثافة البعوض في الحي والشارع ومن ثم معالجة ومكافحة جميع تجمعات البؤر الإيجابية ليرقات البعوض اعتمادا على عملية الاستكشاف الحشري ومكافحة البعوض البالغ بالرش الفراغي في جميع الأحياء بالتضبيب الحراري والرذاذ المتناهي الصغر. وخلص أمين المنطقة المكلف إلى أن أمانة منطقة جازان اعتمدت مشاريع الإصحاح البيئي والتي ستنفذ قريبا مثل: مشروع المكافحة الشاملة، مشروع المكافحة المنزلية، مشروع الرصد والاستكشاف، مشروع التوعية العامة، «إذ تسعى الأمانة من خلال هذه المشاريع إلى رفع الكفاءة البيئية في المنطقة وإيجاد بيئة مناسبة للإنسان».