أدلى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بتصريح صحفي يبين فيه معاليه استعدادات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال موسم العمرة من خلال خطة تم إعدادها بدأت يوم الأربعاء الموافق 1-2-1435ه وتنتهي يوم الأحد الموافق14/10/1435ه يتم تنفيذها بالمسجد الحرام موضحاً بان هذه الخطة تختص بموسم العمرة ولا تتداخل مع خطة موسم شهر رمضان والذي سيخصص له خطة مستقلة إن شاء الله. مشيراً معاليه إلى أن خطة الرئاسة خلال موسم العمرة لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف منها : مساعدة المعتمرين على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر, وانطلاقاً من مسؤولياتها التي حددها النظام وطبيعة ومجال أعمالها فإن العمل بها يتطلب أن يكون بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة وأن تكون إمكاناتها متاحةً لجميع رواد المسجد الحرام من الزوار والعمار والمصلين والحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة, وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة جميع المرافق والإمكانات والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر حفظهم الله. مُبيناً معاليه مشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة . وأكد معاليه على توفُّر وتحقيق خدمات التوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام والتي تعنى بإرشاد رواد المسجد الحرام إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح وتقديم الفتاوى لهم وتوعيتهم بأمور دينهم وإقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من المشائخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية . وقال معاليه إن الإدارات المختصة تقوم بتوفير الخدمات كماء زمزم وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الفرش ومداخل المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل الساحات وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة الساحات والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه وكل ما يساعد رواد بيت الله الحرام على أداء نسكهم. واستطرد معالي الرئيس بشأن جاهزية الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني وتستقبل مكتبة الحرم المكي الشريف الباحثين وطلاب العلم وقد تم افتتاح مكتبة المسجد الحرام في توسعة الملك فهد - يرحمه الله - برعاية كريمة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل لتكون جزءً من مكتبة الحرم الشريف وتكون في شرف استقبال قاصدي الحرم من حجاج ومعتمرين ومصلين. ويسهم كلٌّ من معرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة في التعريف بجهود الدولة - أعزها الله - في خدمة الحرمين الشريفين و قاصديهما و ما تبذله بسخاء لأداء النسك و الزيارة بيسر و طمأنينة وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية و التوعوية و التثقيفية بصورة عصرية. و بين معاليه أنه يقوم على تنفذ هذه الخطة في المسجد الحرام خلال موسم العمرة لعام 1435ه عدد ( 4155) من القوى البشرية من موظفين وموظفات للمراقبة ومتابعة سير العمل وعمال وعاملات النظافة. ومن المشاريع التي أسهمت بعد تنفيذها في انسيابية الطواف, الفراغ من مشروع المطاف المؤقت لذوي الاحتياجات الخاصة وتم الاستفادة منه في موسمي العمرة والحج 1434ه, وذلك بقصد فصل حركة عربات ذوي الاحتياجات الخاصة عن حركة الطائفين في صحن الطواف طيلة مدة تنفيذ مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف. وقد تمت الاستفادة من كامل مشروع رفع زيادة الطاقة الاستيعابية في مرحلتها الأولى المتمثلة في الجزء الشرقي والشمالي الشرقي من الحرم وربطه بسطح الجزء المتبقي من التوسعة السعودية الأولى. وقد تمت الاستفادة من جميع المواقع التي فُرغ العمل منها في عام 1434ه والتي منها: اضافة (3) مواقع "مواضئ " حول هوايات نفق السوق الصغير ليصبح إجمالي عددها (7) مواقع في كل موقع عدد (48) صنبوراً و دورات المياه في (4) مواقع في الجهة الغربية والجنوبية من المسجد الحرام, واستكمالاً لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف في مرحلته الثانية, بُدئ العمل في إزالة مباني التوسعة السعودية الأولى والحرم القديم تمهيداً لإنشاء المباني الخاصة بالمشروع. وأبان معاليه أن هذه المرحلة تربو على 25ألف متر مربع وتشكل ضعف إجمالي مسطحات المرحلة الأولى حينها ستصل الطاقة الاستيعابية إلى 75 ألف طائف في الساعة بعد اكتمال المرحلة الثانية و تبدأ من حيث انتهت المرحلة الأولى شمال صحن المطاف وصولاً إلى المحور المؤدي إلى باب الملك فهد في التوسعة السعودية الثانية ومروراً بباب العمرة والمنطقة المقابلة له باتجاه صحن المطاف، وتشمل هذه المرحلة إعادة إنشاء باب الفتح والمنطقة المحيطة به والمحيط الخارجي المواجه للساحات الشمالية، كما تشمل هذه المرحلة تفكيك وإعادة تركيب الرواق القديم بما يتلاءم مع متطلبات الحركة داخل صحن المطاف وبما يحقق المتطلبات المعمارية والصورة التاريخية لصحن المطاف وهذه المرحلة. كما شُرع في أعمال التشطيبات الخاصة بالمرحلة الأولى ويشمل ذلك الأعمال المعمارية و الإلكتروميكانية والمدنية بالإضافة إلى الشروع في إنشاء ميزانيي الدور الأول الذي سيخصص لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة بعرض 10 أمتار، وقد جرى حجز مواقع العمل وتأمين مسارات آمنة لقاصدي المسجد الحرام لتوفير الانتقال السلس والآمن داخل صحن المطاف إلى المسعى في الدور الأرضي. واستطرد معالي الرئيس العام أن العمل سيستمر في هذه المرحلة إلى مطلع شهر رمضان القادم للاستفادة مما سيتم إنشاؤه منها على غرار ما تم في المرحلة الأولى، حيث سيتم الاستفادة من دور القبو المحاذي لمنسوب صحن الطواف، بالإضافة إلى الدور الأرضي والدور الأول، في حين أنه سيتم الاستفادة من دور السطح في موسم حج 1435ه إن شاء الله تعالى, وسيتم تعزيز المباني وكافة الأدوار بعناصر الحركة الرأسية والتي تشمل السلالم الثابتة والمتحركة لضمان الربط السلس والمرن بين كافة الأدوار. واختتم معاليه أنه سيتم استكمال تركيب المستوى السفلي من المطاف المؤقت وربط مداخله بالدور الأرضي والساحات الخارجية بهدف الانتهاء منه وتجربته قبل موسم رمضان القادم بمشيئة الله تعالى، كما سيتم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بالمطاف المؤقت والتي تشمل أنظمة الإضاءة والصوت والتهوية وتصريف المياه. كما يجري استمرار تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية في مراحل متقدمة نحو الإنجاز النهائي. وفي ختام تصريحه دعا الله أن يجزي مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة على ما يولون الحرمين الشريفين من رعاية فائقة وعناية بالغه خير الجزاء وعظيم الأجر والمثوبة وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة أنه سميع قريب مجيب .