عندما ينشطرُ القمر نِصفين ... نِصفٌ ... أنتَ وأنا والنصفٌ الآخر ... أنتِ وهي فَكُلنا أصبحنا مُكملين لبعضنا البعض ولا عُذر لنا ... ولن يكتمل القمر إلا بنا ... حتى تكون ليالينا نقية صافيةً مُطمئنة مُشعة بيضاء ... خاليةً من الأوهام والأحزان والأوباء ... ونعود كما كنا سعداء ولا يعكر صفو حياتنا تهاون أو إهمال ... فيوم الأحد غيرُ أي أحد ...! نستقبل حياتنا الطبيعية التي تعودنا عليها بعد توتر وخوف وقلق بكل حذر وفرحة وبهحة وسرور وبلا خوف أو ضجر ... واثقين في الله وبقدرته وعونه وقوته أن يرفع عنا نهائياً هذا الوباء ...! ومتمسكين بالحيطة والحذر والالتزام بكل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تسُنها الدولة حفاظاً على سلامة الجميع ...! ومُتيقنين أن نجاتنا بيد الله وبمشيئته سبحانه وتعالى وأن أقدار الله نافذة لا محالة بكورونا أو بغيرها ...! والحافظ هو الله يحمينا من كل مرضٍ وسوء ومكروه ووباء ...! فلنثق في الله ونستغفره ونتوب إليه ولنعلم أن ما أصابنا لم يكٌن ليُخطئنا وما أخطأنا لم يكُن ليُصيبنا ... وما يُصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وكاشف الضُرَّ عنا فنعم المولى ونعم النصير ... ففك الحظر يوم الأحد بعون الواحد الأحد إن شاء ؛ يستوجب على كل مسلم أن يتق الله ويخافه في نفسه وفي أهله وأحبته ومجتمعه وأن لا يُلقي بنفسه وأهله للتهلكة وإننا مؤمنون بالتوكل على الله ولكن التوكل يحتاج إلى فعل أسباب وهي الوقاية من هذا الفايروس فقد ينطلق الناس متهورين انطلاقة واحدة إما لسفر أو لنزهة أو لتجمع أو لارتياد الأسواق والأماكن العامة ... فعلينا جميعاً أولًا التريث والحذر وعدم التسرع في الخروج حتى نُقلل من التزاحم في الأماكن العامة والطرقات والتمسك بجميع الاجراءت والأسباب الوقائية كارتداء الكمامات والتعقيم المستمر والتباعد وعدم الإختلاط لأنه لو أصيب أحد من العائلة لا سمح الله فإنها ستكون كارثة على الأسرة كاملة فعلينا أحبتي أخذ الحيطة والحذر والله يحمينا جميعاً من كل سوء ومكروه وشر ... سائلينا الله أن يرفع عنا وعن المسلمين كافة هذه الجايحه وأن يُعيدنا لمساجدنا وحياتنا الطبيعية سالمين غانمين مستوعبين من العظات والعبر والدروس التي استفدناها جراء ذلك وما سببته لنا من خوف وقلق على أنفسنا وعلى من نُحب ...!