ديننا ونبينا تعلمنا منهما الكثير الكثير في الدين والعلم والأدب والأخلاق والسلوك في كل مجتمع مُسلم آمن ففي هذا الوقت بالذات يجب أن نلتزم بكل توجيهاتهما ونحتاط بها بعد الله سبحانه وتعالى كالنظافة من الإيمان والوقاية خير من العلاج واعقلها وتوكل وقول "قل اعوذ برب الفلق من شر ماخلق" تأمين إسلامي شامل ضد كل شر ومرض وبلاء ووباء لمن قرأها بيقين ورددها مع الدعاء والأخذ بالأسباب والتدابير والإحتياطات التي تتخذها دولتنا الرشيدة... وتفاءل دائماً وأبداً أخي الحبيب ولا تتشاءم مهما كانت النتائج وأعلم دون أدنى شك أن ما أصابنا لم يكن ليُخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا وقل وأنت موقن بالإجابة وبقدرة الله عز وجل ورحمته بعباده مايصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وحامينا ونصيرنا فنعم المولى والحامي ونعم النصير... فما أعظم تدبير الله لنا يرسل من السماء خيراً فيصيب به من يشاء متى يشاء وكيفما يشاء فحين يتولانا الله برحمته يتدبر أمرنا ويسهل أمورنا ويرزقنا من حيث لاندري ولا نحتسب ويرفع عنا ما يُصيبنا من وباءٍ أو مرضٍ أو بلاء... فيارب زدنا يقينا بك وتوكلاً عليك وكُن معنا في السراء والضراء..يقول تعالى : ﴿ومن يتوكل على الله فهو حسبه﴾ ﴿وَهُو معَكم أينَما كُنتُم﴾ فيها طمأنينة وراحة نفس وبال في كل خطوة نخطوها وكل عمل نقوم به او قول ننطق به...! فتفاءلوا أحبتي بالخير دائماً تجدوه وأحسنوا الظن بربكم ففيها انشراح للقلب وراحة وطمأنينة للنفس وأمل وفرج من الله قريب بأن نتجاوز العقبات والمحن التي تصادفنا في حياتنا مهما كانت ويكون فيها الغد بعون الله وتوفيقه أفضل من أمسنا ونحقق فيه مصالحنا ومنافعنا التي كُنا نصبوا إليها روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "يُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ"... فأنشروا الفأل وخذوا بالأسباب الشرعية وخصوصاً فيما نمر فيه هذه الأيام من وباءٍ مُنتشر فلنغسل أيدينا بالماء والصابون ونعقمها قبل الطعام وبعده وبعد قضاء الحاجة وعند ملامسة من تخشون أصابته بالعدوى من مرضٍ مُعدي كالجرب والجذام والدرن وكارونا وغيرها من الأمراض المُعدية عن طريق الملامسة او المخالطة فالوقاية في ديننا مطلوبة شرعاً... فدولتنا حفظها الله ورعاها وسدد على دروب الخير دائماً خُطاها بحكمتها اتخذت كافة الإجراءات الإحترازية التي يجب أن تكون في مثل هذه الحالات كالحد من الاختلاط والتجمعات فعلقت العمرة والزيارة والدراسة والمناسبات في قصور الأفراح والفنادق والاستراحات ومراسم العزاء والحضور الجماهيري في الملاعب الرياضية كافة وبعض الرحلات الجوية والمنافذ ودور السينما والفعاليات الثقافية والترفيهية وغيرها والدورات التدريبية واختصرت الوقت بين الآذان والإقامة وخطبة يوم الجمعة وشددت على كافة الإجراءات الصحية الوقائية في المنافذ والمستشقيات والمراكز الصحية بالنظافة والتعقيم المستمر وكثفت الكوادر الطبية المؤهلة لكل ذلك حفاظاً علينا وعلى إخواننا المقيمين بيننا وزوار الحرميين الشريفين لمنع تفشي هذا الوباء والقضاء عليه بعون الله وتوفيقه في أسرع وقتٍ ممكن...ونحنُ نؤيدها على كل هذه الإجراءات الاحترازية ونكون عوناً لها بعد الله سبحانه وتعالى فلنتلتزم بكل هذه الإجراءت بكل دقة وحرص ونلزم منازلنا ولانخرج إن أمكن إلا للضرورة القصوى ونبتعد عن التجمعات والإختلاط فيها حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا. ■وأخيراً■: من خطبة يوم الجمعة لفضيلة الشيخ الدكتور/صالح بن حميد حفظه الله وجزاه خير الجزاء: (الأوبئة والأمراض عافاكم الله تظهر ثم تعبُر وتحل ثم ترحل فأبشروا واستبشروا وتفاءلوا بربكم وخذوا بأسباب الوقاية والعلاج).