سنين مرت وماندري عن الأيام...! سنين عدت ونتخيل إننا كنا في أحلام...! سنين يالله تجعلها سنين خير وتنقيها من الذنوب والأثام...! سنين ذكراها بحلوها ومرها جميلة تمام التمام...! يالله نطلبك في آخر سنيننا تكتب لنا ولوالدينا وأحبتنا حُسن الخِتام... وتجعل عيدنا فرحة وبهجة وسرور هذا العام...! وغمة وتنجلي بفضلك وكرمك عن أمة نبيك خير الأنام...! فان أغلقت أبوابنا ونوافذنا في أيام العيد فخلفها قلوب مُشرعةٌ بالفرح والبهجة والغبطة والسرور ونور الله يغشاها من الداخل والخارج راضينا بما كتبه الله لنا هذا العام وهو خير إن شاء الله لنا ولانقنط من رحمته فهو رحيمٌ كريمٌ يعلم ضعفنا وحاجتنا وهو كفيل بهما ...! فافرحوا واستبشروا خيراً من دواخلكم وداخل منازلكم فالفرح في القلوب العامرة بذكرالله وبالصلاة والسلام على رسول الله ورددوا بين بعضكم البعض بكل بهجة وفرح وسرور عبر هواتفكم المرئية منها والمسموعة وأنتم في قمة الفرح والبهجة رددوا : من العايدين...من الفايزين من المقبولين ... من السالمين الغانمين من المأجورين المعتوقين ووالدينا وأحبتنا ولمن لهم حق علينا من النار في شهرٍ كريم ...! ومن الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون... وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ولمن صام وقام شهر رمضان إيماناً وإحتساباً في بيته في كنف ربه راضياً بِقَدرهِ طائعاً ومُنفذاً لتوجيهات ولاة أمره ...! من العايدين الفايزين وعساكم من عواده وأعاده الله علينا وعليكم أعوام عديدة وأزمنة مديدة ونحنُ ننعم جميعاً بصحة وعافية وسلامة وأمن وأمان وراحة بال خالينا من الأمراض والأوبئة والأسقام وعدم الإستقرار... أنقياء طاهرين من الذنوب والمعاصي والخطايا والأثام ...! فالعيد أحبتي لايتغير ولا يتبدل مهما تغيرت من حولنا الظروف والأحوال ففرحته في القلب وصفاؤه صفاء النفس وتعابيره في ملامح الوجه فعيدنا هو عيد كُل عام حتى ولو إختلف شكلاً ولكنه مضموناً كما كان دون إختلاف بل اصبح على نطاق اقل من كل عام وماكنا نألفه سابقاً وليكن زكاة لأرواحنا ونوايانا الصادقة تجاه ربنا ثم واجبنا الوطني وطاعة لولي أمرنا وما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف في مثل هذه الظروف حفاظاً على سلامتنا وسلامة الجميع... فاللهم إحفظنا بحفظك وأرعانا برعايتك وأرحمنا برحمتك وتولانا بعفوك وكرمك وإحسانك.