الجميع يتوق إلى الصلاة في الحرمين الشريفين في ظرف كورونا ولكن كما هو معلوم أن ذلك محظوراً سوى على الأئمة والمؤذنين وموظفي الحرمين، مع التزامهم بتطبيق كافة التدابير الاحترازية التي تحقق التباعد الجسدي، كبعد المسافة قدر مترين بين المصلين، وبين الصفوف أيضاً وكذلك الأمر في الطواف، وارتداء الكمامات وفحص درجة الحرارة، والفحص البصري، والصلاة على سجادة خاصة، وأتوقع أن الجهات الرسمية لم تسمح لزيادة أعداد محددة من المصلين والطائفين لصعوبة السيطرة على ذلك، ولنفرض أنهم أعلنوا مثلاً عن السماح لألف مصلٍ أو أقل أو أكثر على حسب ما يرى المسؤولون في شؤون الحرمين وذلك للصلاة في المسجد المكي ومثله في المسجد النبوي، بدون تنظيم، فسيكون المتوقع أن يترتب على ذلك فوضى وصعوبة في تحديد العدد المطلوب، لذلك كان هذا المقترح وهو أن يتم الاستفادة من تطبيق توكلنا لطلب تصريح محدد بساعتين مثلاً، وبلون باركود مختلف لتمييزه عن تصريح التموين وذلك للصلاة في المسجد الحرام أو في المسجد النبوي، وبذلك تستطيع الجهات الرسمية حصر العدد المحدد للصلاة في الحرمين وستكون العملية منظمة، على أن يتم السماح لمرة واحدة فقط لكل من يرغب في الصلاة، والذي سيضبط ذلك هو رقم هوية طالب التصريح وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن للصلاة في الحرمين، في ظل الظروف الحالية، ويفضل أن يكون المصرح لهم فقط من داخل المدينة كسكان مكةالمكرمة وسكان المدينةالمنورة، وتكون هناك خيارات أمام طالب التصريح كاختيار اليوم والتاريخ وفرض الصلاة الذي يرغب الذهاب فيه لأدائه، مع مراعاة تعليمات التباعد بين المصلين كما هو متبع حالياً. أما بالنسبة لمساجد وجوامع الأحياء فإن المقترح يتمثل في عودة المصلين إليها ولكن بشكل منظم بحيث يتولى مسؤليته إمام المسجد والمؤذن والمتطوعين من سكان الحي المتفرغين المرتادين للمسجد، والتوقيع على عقد مع ادارة المساجد يلزمهم بعملية تنظيم المصلين في الصف الواحد على أن يكون التباعد بمقدار مترين والصلاة على سجادة خاصة في أماكن العلامات الموضوعة في الصف وكذلك تنظيم الصفوف الأخرى بحيث يترك صف خالٍ بين كل صفين، وتنظيم عملية الدخول والخروج إلى ومن المسجد، كأن يخرج الصف الأخير أولاً ثم الذي يليه من الصفوف ولا سيما يكون ذلك في صلاة الجمعة بالنسبة لتنظيم الخروج. وبذلك تكون عملية الرجوع إلى الحرمين والمساجد بشكل تدريجي، إلى حين زوال الأزمة بإذن الله.