كلامٌ يجب علينا جميعاً أحبتي أن نأخذهُ في الحسبان وفي الاعتبار بأي حالٍ من الأحوال وبأي صفةٍ تكون بأن تكون أزمة كورونا عبرةً لنا ودروس وعِظات بلا خوفٍ منها أو قلقٍ أو إشاعات : "فلا أدري ولا تدرون من صدمة الموقف وشيء فجأة حصل لنا جلل لم يخطر على بال أحد مِنا ...! فكم من الأيام مضت ونحن على هذا الحال ومازلنا ...؟! وكم تبقى من الأيام منها والعلم عند الله ...؟! فعسى ... بقدرة رب العزة والجلال أن تكون قريبةً وليست ببعيدة في طريقها للزوال بمشيئة الله ...! لكننا كنا نحتاج فيها إلى اختبار قاسٍ يُفيقنا من غفلتنا ويجعلنا نحسب فيها لكل خطوة نخطوها ألف ألف حساب وما كنا غارقين فيه من نعم فجأة تختفي دون مُقدمات ...! عسى ... أن نعي ونفهم ونتمعن في نعم الله الكثيرةُ علينا من أصغرها إلى أكبرها ...! عسى ... أن نعرف المُنعم المُعطي رب العزة والجلال وقدرته وجبروته في فيروس لايُرى بالعين المجردة وإن أراد شيئاً إنما يقول له كُن فيكون في لمح بصر ولم يخطر على بال بشر ...؟! فسبحان الله عالم الغيب والشهادة الكبير المُتعال القادر الجبار المعبود خالق كُل هذا الكون ...! عسى ... أن نرى بأعيننا أن لاقدرة تعلو فوق قدرة الله...!" ولاسلطان يعلو فوق سلطانه ومشيئته...! عسى ... أن نفهم ضعفنا وقلة حيلتنا وأننا مهما تطورنا وتسلحنا بسلاح العلم والمعرفة فنحن لانساوي شيئا بدونه ولا ذرة في علمه وملكوته ...! عسى ... أننا نعي الدرس جيداً ونعود له تائبين مُستغفرين طالبين رحمته مرعوبين من عِقابه رافعين _ لهُ_ أكف الضراعة بأن يعفو عنا ويعافينا ويرفع البلاء والوباء عنا ولا يُعيد مثل هذه الأيام علينا تارةً أُخرى ولا أصعب منها ...! ويجعلنا دائماً وأبداً ما حيينا ننعم بصحة وعافية وسلامةٍ وأمن وأمان وراحة بال .. وفوق كل هذا وذاك نرجو رِضاهُ عنا وفوز بجنتةِ ونجاةٌ من النار. وأخيراً : الله معنا ومعكم... ويحمينا ويحميكم... ولن يخيب رجائنا ورجائكم... فالزموا منازلكم أحبتي واتبعوا توجيهات ولي أمركم ولا تخالفوها وتندموا من إحترازات وحضرٍ وخِلافه حتى يكشف الله هذه الغمة عنا.