متى نرتقي ونعي معنى هذا الانفتاح الذي نعيش مراحله هذه الأيام...؟! دون كذب ونفاق وخلاعة وسوء أخلاق...! فكلما كنت راقياً يطيب الجلوس والحديث معك والكُل يتشوق لذلك وسرعة اللقاء معك...! وتحتويك القلوب قبل العيون...وتحترمك العقول قبل اللقاء...! الرُقي لا يحتاج إلى تعليم عالي ليرقى كل من أراد الرُقي...! ولا لمالٍ وجاهٍ وسلطان ليكون محترماً وراقي أمام الجميع...! هو حكاية حُبٍ جميلةٌ رائعةٌ من روح طيبةٌ وأدب جم وخُلق إسلامي راقي ورفيع...! اختارت أن تكون رفيعة المستوى مُنفتحةً على العالم بأسره بِالأدب والأخلاق الأسلامية الحميدة والمعاملة الحسنة...! لا...بالخلاعة والمياصة والتقليد الأعمى والأخلاق السيئة...! فكان لها ما أرادت وتمنت فعاشت محبوبةً مرتاحة البال وكتب الله لها الأجر والثواب...! ولم تكن سبباً مباشراً في الفساد والإفساد والتشبه بعادات وتقاليد ليست من شيمنا وقيمنا وتعاليم ديننا الحنيف التي تربينا وعشنا عليها ورؤوسنا مرفوعة في عنان السماء...! الدولة أدامها الله وحماها ورفع شأنها بين الأُمم سمحت لهذا الانفتاح في حدود المعقول وبشروط وقوانين الكل يسير عليها صغيراً كان أم كبيراً غنياً أو فقيراً وفرضت عقوبات من سجنٍ وغرامات وخلافه... ولكن هناك من استغل هذا الانفتاح أسوأ استغلال لإظهار الشعب السعودي شعب في قمة الانحطاط وكأنهم كانوا مُتعطشين لهذا الانحلال ومستقصدين ذلك...! وهناك فعلاً من يسعون له بكل مااستطاعوا من قوة بالمال أو بالمحسوبيات لإظهارنا أمام العالم بهذه الصور البشعة التي لاتُشرفنا ديناً ولاقيماً ولا مبادئ أو خُلق لمآرب سيئةً في نفوسهم لا بارك الله فيهم ولا فيما يسعون إليه ...! فقانون الذوق العام مثلاً الذي لم يُطبق بحذافيره حتى الآن ومازالوا يتجرؤون من خلاله ويتلاعبون بالقوانين شباب وشابات وأصحاب محلات ومولات وكافيهات ونحن نرى الشباب مازالوا يرتدون الشورتات والتيشيرتات الكت في كل مكان وأمور أخرى لايصح ولايمكن الإفصاح عنها في هذا المقال...! ونرى أيضاً وهو أدهى وأمر من كل مامر الفتيات بعضهن بدون عُبي او مفتوحة من الأمام والشورتات والبلوزات المفتوحة من كل مكان والبطن دون غطاء مكشوفة الرأس والشعور أشكال وألوان في الكافيهات والمولات والأماكن العامة..! والسؤال الذي يطرح نفسه الآن...! أين الآباء والأمهات عن كل هذا؟! أم أنهم تاهوا مع التائهين..! فالدولة حددت وشرعت وسنت القوانيين والضوابط لهذا الانفتاح ولابد من تطبيقها والمساعدة في ذلك...! ونجعل هذا الانفتاح انفتاحاً بأدب وحشمة ووقار ومراعاة لشعور الغير وليست حرية مفتوحة كما يتصورها البعض يفعل فيها مايشاء ويلبس مايشاء دون مراعاة لديننا وقيمنا ومبادئنا وأخلاقنا الاسلامية الحميدة وللمجتمع المحافظ الذي نعيش فيه وللقوانيين التي سنتها وشرعتها الدولة في هذا المجال بالخصوص(الذوق العام)...! وأما الذين لم يعوا ويقدروا هذا الانفتاح وضربوا بقوانين الدولة عرض الحائط ولم يعبأوا بها ولم تردعهم ولم يخافوا الله في بلاد الحرمين الشريفين وفي إسلامنا ومبادئنا وقيمنا أقول لهم: انفتحوا كما شئتم وأكثر مما أردتم ولكن بعيداً عن مولاتنا وكافيهاتنا وأماكننا العامة فالله بصير عليم خبير بما تقترفه أيديكم وماتخفيه صدوركم وحسيب رقيب عليكم شديد العقاب في الدنيا والآخرة...! فاللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ماقضيت انك تقضي ولا يُقضى عليك بيدك الخير كله وانت على كل شيءٍ قدير...! فمتى نعي ونرتقي أحبتي فعلاً للمعنى الحقيقي لهذا الإنفتاح ونكون أهلاً له بكل أدبٍ وإحترام وأخلاق إسلامية رفيعةً وبدون تعدي أيضاً على حُريات الأخرين...؟!